هكذا تمضي قافلة الإمارات السياسية، نحو عالم ينعم بالسلام، والأمن، والاطمئنان، لأن القيادة الرشيدة، تؤمن أنه لا رفاهية اقتصادية، تعم العالم، من دون سلاسل ذهبية تطوق عنق العلاقات بين الدول، ولهذا السبب، تتحرك الإمارات، نحو اتفاقيات شفافة بين الدول، وعلاقات تسترخي على أريكة الوعي بأهمية أن يكون العالم بلا خدوش سياسية، وبلا نمش يشوه وجه العلاقات بين الدول.
هذه هي الإمارات اليوم، تسير على هدي القائد المؤسس، وما بناه من وشائج طيبة، رضية بين الإمارات والدول الأخرى ومن دون تصنيف أو تحريف، لأنه لا توجد دولة قوية أو ضعيفة يمكن استثناؤها من قاموس التضامن، والتسامح، والانتماء إلى عالم الإنسانية السمحة.
هذه هي سياسة الإمارات الخارجية، وهذه هي طموحاتها، وهذه هي رغبتها في عالم تسوده الأحلام الزاهية والتطلعات إلى غد مشرق، يسلط ضوءه في مختلف الاتجاهات. ولم يكن من السهل توضيب المتفرقات الدولية، ولكن لأن الإمارات بفضل سياستها المتزنة، تبوأت مكانة لائقة بين الدول، واكتسبت ثقة العالم، مما جعلها قوة ناعمة، سلاحها قوة الشخصية لدولة استطاعت أن تكوِّن لها الضوء المناسب بين الدول، فكان لهذا الضوء المساحة الواسعة التي سطعت بين الأمم.
الإمارات اليوم هي الدولة الأقوى في مجال توطيد العلاقات مع الآخر، ومن دون عناء، لأنها تدار بعقلية الاتزان، في طرح القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعمل بثقافة الجداول التي تذهب إلى الحقول من دون عقبة تعيق، ولا كأداء تعرقل.
أمر مذهلٌ يبعث على الفخر والاعتزاز بأننا أصبحنا اليوم في العالمين الظل والخل والأمل، لكل شعوب الدنيا التي تعاني من ويلات الحروب، والتي تكابد فظائع العسر والحسرة جرّاء ما يحدث من تكالب آمال، وآلام الفقر، والذي سببته الصدامات بين الدول، وهو الأمر الذي جعل الإمارات، عندما تطرح أسئلة التصالح بين المتخاصمين، تسير على أرضية صلبة، وخطاب جَسور وصارم، لا تهزه ريح ولا توقفه تباريح.
وفي خضم الصراعات، واختلال التوازنات الدولية، كان لا بد وأن تخرج من بين الجموع، تملك ملكة الحكمة، وفطنة الحوار مع من تريد أن تقربه من منطقة الأمان.
الإمارات، بحنكة المسعى وفطنة المسار، تحقق اليوم مكاسب جمة لدول العالم، وتنجز مشاريع فخمة في المجالات المختلفة، لأنها دولة حرة ولا تعرقل مسيرتها كواليس السياسة العميقة، هي هكذا، الدولة الأعظم فيما يتعلق بشفافية الحوار، وأريحية التعاطي مع كل ما يتعلق بالهم السياسي.