التحية والاعتزاز والفخر بالعيون الساهرة في شرطة الشارقة، والتي سجلت منذ أيام قليلة نجاحاً جديداً في معركتنا مع تجار السموم، بإلقاء أبطال مكافحة المخدرات القبض، وخلال أقل من 12 ساعة، على عصابة تضم 7 آسيويين، استخدموا أسلوباً ترويجياً جديداً لنشر سمومهم وتوزيع تجارتهم القاتلة، واعتقدوا أنهم بهذا الأسلوب يستطيعون تضليل هؤلاء الأبطال الذين يقفون دائماً وبالمرصاد ضد كل من تسول له نفسه المريضة وتفكيره السقيم المساس بأمن واستقرار المجتمع، واستهداف شبابه وأهم ثرواته.
 العصابة الإجرامية حاولت استغلال موظفي شركات التوصيل ذات الدخل المحدود كغطاء لهم ولتحركاتهم، والاستفادة من طبيعة ‏عملهم التي تتطلب وجودهم في مختلف مناطق الدولة على مدار الساعة تقريباً، ليحاولوا ترويج بضاعتهم وسمومهم، ولم يدركوا أنهم كانوا تحت مجهر العيون الساهرة التي كانت تتابع كل خطواتهم، لتنجح بالتعاون والتنسيق مع نظيراتها في الإمارات المجاورة، وفي ‏وقت قياسي، من ضبطهم وتحويلهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية، وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاء ما اقترفوا للإضرار بشباب ومجتمع هذا الوطن الغالي.
 ومع كل يوم جديد، تسجل أجهزتنا الشرطية والأمنية بيقظتها العالية واحترافيتها المتميزة، إنجازات وانتصارات تعد في المقام الأول ثمرة الاستثمار الكبير في موادها وطاقاتها وقدراتها تجسيداً لما تحظى به من رعاية واهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة وهي تنظر بكل تقدير للدور الكبير والمهم الذي تقوم به لتعزيز أركان واحة الأمن والأمان التي ننعم بها وفي كنف قادتنا، حفظهم الله، مما يتطلب من كل فرد في المجتمع ممارسة في التعاون معها انطلاقاً من واجب وضمير المواطنة الإيجابية الصالحة التي يتحلى بها كل مواطن ومقيم في إمارات الخير والمحبة.
 ومن هنا كانت دعوات شرطة الشارقة أفراد المجتمع كافة، خاصة أولياء الأمور، إلى اليقظة والتعاون مع أجهزة ‏الشرطة للتصدي لهذه الآفة التي تفتك بالمجتمعات، خصوصاً فئة النشء والشباب لكونهم عماد المجتمع ‏ومستقبله، من خلال إبلاغ الجهات المختصة وعبر المنصات المتاحة «في حال ‏رصدهم لأي سلوك مشتبه به»، وقد جددت تأكيداتها أن القيادة العامة وعناصرها ومنتسبيها في جاهزية تامة لإحباط «مخططات تجار ‏ومروجي المخدرات بتعدد أساليبهم الساعية إلى نشر سمومهم في المجتمع، وأنها لن تتهاون مع كل من تسول ‏له نفسه المساس بأمن المجتمع» والذين يجب أن تطبق بحقهم أشد العقوبات المنصوص عليها في القانون. وحفظ الله الإمارات.‏