دائماً ما نعتقد أن الذي يقارن نفسه بالآخرين، إنسان يحب نفسه كثيراً، ويريد لها أن تتمتع بالخير كما هم الآخرين.
ولكن هذا اعتقاد خاطئ، وسيئ، فالذي يقارن نفسه بالآخرين، إنسان كره نفسه، واحتقرها، واستصغرها، دون العالمين، وأصبح يراها وكأنه يرى حشرة نافقة.
فعندما تقارن نفسك بالآخرين، فأنت مشمئز من نفسك، لأنها لم تحقق ما حققه الآخرون، وهذه معضلة كل إنسان يحمل في داخله كتلة من مركبات النقص، ولا يرى نفسه، بل يراها بحجم ثقب الإبرة، ويرى الآخرين بحجم الجبال الشم.
فمثلاً، لو حاول لاعب كرة قدم مبتدئ مقارنة نفسه بـ«ميسي»، فسوف يتعب كثيراً، لأن الموهبة التي لدى ذلك اللاعب الأرجنتيني ليست لديه هو، ولذلك سوف يظل يفكر في هذه المقارنة غير العادلة، دون جدوى.
ومثل آخر، لو قارنت زوجة رجل متواضع الدخل وضعها المالي مع زوجة رجل غني، أو مدير، أو رجل ورث عن أبيه مالاً طائلاً، فماذا سيحدث بالنسبة للحالتين.
بالنسبة للحالة الأولى سوف يظل اللاعب الصغير ينظر بعين الضعف، والهوان، دون أن يبذل أي جهد لتحسين مستواه، ولأول عقبة تعترضه، سوف يصاب بالإحباط، لأن الصعود يحتاج إلى عناصر عدة كي يتحقق، وأهمها ملكة الإبداع، والبنية التحتية التي في النادي الذي ينتمي إليه، إضافة ألى الطموحات الذاتية ومن دون حسد، أو غيره.
في الحالة الثانية، فإن الزوجة المغالية في المقارنة، سوف تحول عش الزوجية إلى وكر لتعاطي القلق، والهموم، والصدامات اليومية، وفي نهاية الأمر، لا بد وأن تنتهي الحياة الزوجية، إلى فراق بعد أن كانت عناقاً.
المقارنة مثل السم في الجسد، إنها تتسرب شيئاً فشيئاً إلى القلب، حتى تحوله إلى مضغة من جلد حيوان نافق.
المقارنة تجعلك تلهث وراء الفراغ، المقارنة تجعلك مثل قارب فقد المرساة، فظلت الموجة تطوح به، حتى توصله إلى شاطئ صخري، فيلتطم بالصخور، ويظل هكذا حتى تتحطم ألواحه، وينتهي إلى زوال.
المقارنة كائن بغيض يجعلك تكره، ويجعلك تسرق، ويجعلك تقتل، لأنك في هذه الحالة تريد أن تصل، لكن مقوماتك الشخصية لا تساعدك، فماذا بمقدورك أن تفعل؟ إنك لا بد وأن تلجأ إلى الوسائل غير المشروعة، لأن ضمير الغارق في المقارنة، يحلل المحرم، ولا يخنع للشرعنة الأخلاقية التي بنيت عليها أخلاق الإنسان السوي.
المقارنة، فيروس قديم ولد مع الإنسان، ولكن الأفكار النيرة هي المصابيح التي كشفت أضراره، فاستطاع الإنسان الواعي أن يتقي شره، ويتلافى أخطاره، بينما بعضنا لم يزل يغط في سبات هذه المقارنة، لأن الوعي لديه لم يزل يغوص في رمال صحراء اللاوعي.
نحن مطالبون باتخاذ الحيطة والحذر من انتصار مخالب المقارنة على أفكارنا، لأنها الأسوأ في حياة الإنسان.
وإن كنت تريد أن تصل، فلا تتسلق الجدران من دون إمكانيات، بل درب نفسك على الصعود من خلال توسيع الوعي.دائماً ما نعتقد أن الذي يقارن نفسه بالآخرين، إنسان يحب نفسه كثيراً، ويريد لها أن تتمتع بالخير كما هم الآخرين.
ولكن هذا اعتقاد خاطئ، وسيئ، فالذي يقارن نفسه بالآخرين، إنسان كره نفسه، واحتقرها، واستصغرها، دون العالمين، وأصبح يراها وكأنه يرى حشرة نافقة.
فعندما تقارن نفسك بالآخرين، فأنت مشمئز من نفسك، لأنها لم تحقق ما حققه الآخرون، وهذه معضلة كل إنسان يحمل في داخله كتلة من مركبات النقص، ولا يرى نفسه، بل يراها بحجم ثقب الإبرة، ويرى الآخرين بحجم الجبال الشم.
فمثلاً، لو حاول لاعب كرة قدم مبتدئ مقارنة نفسه بـ«ميسي»، فسوف يتعب كثيراً، لأن الموهبة التي لدى ذلك اللاعب الأرجنتيني ليست لديه هو، ولذلك سوف يظل يفكر في هذه المقارنة غير العادلة، دون جدوى.
ومثل آخر، لو قارنت زوجة رجل متواضع الدخل وضعها المالي مع زوجة رجل غني، أو مدير، أو رجل ورث عن أبيه مالاً طائلاً، فماذا سيحدث بالنسبة للحالتين.
بالنسبة للحالة الأولى سوف يظل اللاعب الصغير ينظر بعين الضعف، والهوان، دون أن يبذل أي جهد لتحسين مستواه، ولأول عقبة تعترضه، سوف يصاب بالإحباط، لأن الصعود يحتاج إلى عناصر عدة كي يتحقق، وأهمها ملكة الإبداع، والبنية التحتية التي في النادي الذي ينتمي إليه، إضافة ألى الطموحات الذاتية ومن دون حسد، أو غيره.
في الحالة الثانية، فإن الزوجة المغالية في المقارنة، سوف تحول عش الزوجية إلى وكر لتعاطي القلق، والهموم، والصدامات اليومية، وفي نهاية الأمر، لا بد وأن تنتهي الحياة الزوجية، إلى فراق بعد أن كانت عناقاً.
المقارنة مثل السم في الجسد، إنها تتسرب شيئاً فشيئاً إلى القلب، حتى تحوله إلى مضغة من جلد حيوان نافق.
المقارنة تجعلك تلهث وراء الفراغ، المقارنة تجعلك مثل قارب فقد المرساة، فظلت الموجة تطوح به، حتى توصله إلى شاطئ صخري، فيلتطم بالصخور، ويظل هكذا حتى تتحطم ألواحه، وينتهي إلى زوال.
المقارنة كائن بغيض يجعلك تكره، ويجعلك تسرق، ويجعلك تقتل، لأنك في هذه الحالة تريد أن تصل، لكن مقوماتك الشخصية لا تساعدك، فماذا بمقدورك أن تفعل؟ إنك لا بد وأن تلجأ إلى الوسائل غير المشروعة، لأن ضمير الغارق في المقارنة، يحلل المحرم، ولا يخنع للشرعنة الأخلاقية التي بنيت عليها أخلاق الإنسان السوي.
المقارنة، فيروس قديم ولد مع الإنسان، ولكن الأفكار النيرة هي المصابيح التي كشفت أضراره، فاستطاع الإنسان الواعي أن يتقي شره، ويتلافى أخطاره، بينما بعضنا لم يزل يغط في سبات هذه المقارنة، لأن الوعي لديه لم يزل يغوص في رمال صحراء اللاوعي.
نحن مطالبون باتخاذ الحيطة والحذر من انتصار مخالب المقارنة على أفكارنا، لأنها الأسوأ في حياة الإنسان.
وإن كنت تريد أن تصل، فلا تتسلق الجدران من دون إمكانيات، بل درب نفسك على الصعود من خلال توسيع الوعي.