وردتني ملاحظات لعدد من القراء حول تلقيهم إشعارات بارتكاب مخالفات «عرقلة حركة السير» من قبل «مواقف»، وقيمة الغرامة المالية للمخالفة خمسمائة درهم، بينما هم كانوا داخل مركباتهم في مواقف نظامية بانتظار شغور مواقف لكي يوقفوا مركباتهم. وأن مثل هذه الممارسة لم تكن مدرجة في قائمة «مخالفات مواقف» ولم يعلن عن تطبيقها من قبل في أي تحديث لتلك القائمة.
بدوري تواصلت مع إدارة «مواقف» لاستجلاء الأمر، فوافتني بالرد التالي:
«يتمثل الهدف الرئيسي لمركز النقل المتكامل بالحفاظ على الانسيابية المرورية، وضمان الالتزام بالقوانين الخاصة بنظام إدارة المواقف العامة (مواقف) في جميع الأوقات، وعدم ركن المركبات بطريقة عشوائية أو الوقوف في الأماكن الممنوعة، وركن المركبة بشكل صحيح في الأماكن المخصصة للوقوف لتجنب المخالفة، علماً بأنه تم التنبيه على المفتشين مجدداً لعدم إصدار مخالفة للعميل الموجود داخل المركبة دون إبلاغه قبل تحريرها.
وفي هذا السياق، نوه مركز النقل المتكامل إلى ضرورة عدم الوقوف في الأماكن الممنوعة وعدم إعاقة حركة المركبات، والتوقف بشكل صحيح في الأماكن المخصصة للوقوف، وكذلك عدم الوقوف في الأماكن المخصصة للسكان من الساعة 9:00 مساء وحتى الساعة 8:00 صباحاً».
والواقع أن العديد من أفراد الجمهور لا يدركون أن مركز النقل المتكامل، وفي إطار تطوير العمل، بدأ التوسع في استخدام نظام مراقبة المواقف عن بُعد من خلال الكاميرات والأنظمة التي تعتمد على برامج الذكاء الاصطناعي، وقد استعرض بعضها في مؤتمر المدن الذكية الذي احتضنته عاصمتنا الحبيبة أبوظبي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتمثل تجربة رائدة على مستوى المنطقة.
 ومن هنا علينا جميعاً التعاون مع «مواقف» لإنجاح جهودها المتواصلة في إطار «خطة المركز الاستراتيجية لإيجاد أفضل الحلول الممكنة للقضايا المتعلقة بالنقل، وفي مقدمتها مواقف المركبات، متمثلة بإيجاد حلولٍ مستدامة تهدف إلى جعل إمارة أبوظبي أقل ازدحاماً وأكثر انسيابية. وتدعم هذه المبادرة خطة أبوظبي 2030 لتضع أبوظبي في مصاف الوجهات العالمية».
 جهود تطويرية مستمرة وعلى مدار الساعة، وتشمل إطلاع الجمهور «ببيانات آنية ومتواصلة على حالة الطرق ومراقبة وتنظيم الحركة المرورية، ورصد وإدارة الأحداث والاختناقات المرورية على التقاطعات والجسور والأنفاق والطرق الرئيسية، وزيادة كفاءة الحركة، وتخفيف الازدحامات من خلال دراسة المواقع التي تشهد ازدحاماً، ووضع الخطط التحسينية، وتنبيه الجمهور عن حالة الطريق في حالات الحوادث المرورية وتقلبات الطقس والتحويلات أو الإغلاقات المرورية»، وهي جهود كبيرة تتطلب منا جميعاً التعاون والدعم لتبقى أبوظبي العاصمة والمدينة الأجمل في العالم.