ثمة علاقة خاصة ومتميزة تربط ما بين الكرتين المصرية والإماراتية، منذ عدة عقود، وحتى عندما استضافت إيطاليا كأس العالم عام 1990، تأهل منتخبا البلدين معاً بعد طول انتظار.
وفي التصفيات المونديالية الحالية التي تقود إلى بلاد «العم سام» وكندا والمكسيك، تتشابه ظروف المنتخبين على حد بعيد، وكل منهما بدأ مشواره على ملعبه وبين جماهيره، واستثمر كل منهما ذلك بتحقيق فوز عريض، مصر على جيبوتي بالستة، والإمارات على نيبال بالأربعة، وفي الجولة الثانية استمرت مغامرة المنتخبين، لكن في تلك المرة خارج الحدود، ومع ذلك نجح كل منهما في العودة إلى قواعده سالماً فائزاً بهدفين نظيفين، الإمارات على البحرين في المنامة، ومصر على سيراليون في ليبيريا، ليرتفع رصيد كل منهما إلى ست نقاط من ست «العلامة الكاملة»، ويحتفظ كل منهما بشباكه نظيفة في المباراتين. 
 والأغرب من ذلك أن كلا منهما لم يكن في أحسن حالاته في الجولة الثانية، وتهدد مرمى كل منهما بقوة، حيث أضاعت سيراليون، التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين، العديد من الفرص التي تصدى لها الحارس محمد الشناوي، ولولاه لخرج المنتخب المصري خاسراً، كما أن منتخب البحرين هدد مرمى «الأبيض» في أكثر من مناسبة على مدار الشوطين، من دون أن يتمكن من ملامسة شباك خالد عيسى!
وكل ما نتمناه أن تتواصل نجاحات المنتخبين ليتأهلان معاً إلى «مونديال 2026»، لا سيما أن الفرصة متاحة بقوة لتحقيق ذلك الإنجاز، في ظل مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في العرس العالمي.
***
هل باتت الأرجنتين تمثل عقدة لـ«السامبا» البرازيلية، بعد فوز «التانجو» على المنتخب البرازيلي مؤخراً في استاد «ماراكانا»، وهو نفس مشهد نهائي كوبا أميركا الأخير، عندما انتزعت الأرجنتين اللقب من معقل الكرة البرازيلية، والغريب أن صغار الأرجنتين عمقوا العقدة، بالفوز على صغار البرازيل بثلاثية كلاوديو إتشيفيري،  ليتأهلوا إلى نهائي مونديال تحت 17 سنة!
***
في ملحمة كروية تليق بأهم «كلاسيكو» في الدوري الإنجليزي، اقتسم مانشستر سيتي وليفربول قمة الجولة الثالثة عشرة بالتعادل الذي فرضته صاروخية أرنولد التي أبطلت مفعول هدف هالاند لـ «السيتي» في الشوط الأول، ليتواصل الصراع بينهما على قمة أهم دوري في العالم، ويظل فارق النقطة بينهما يتلاعب بأعصاب الجميع لجولات عدة مقبلة، وإن قفز أرسنال إلى الصدارة، ناهيك عن صراع الهدافين الذي يتصدره هالاند مع مطاردة «مو» صلاح هداف ليفربول.