في رحاب النهضة الشاملة للمسيرة المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتواصل فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2024»، الذي انطلق من عاصمتنا الحبيبة أبوظبي الأول من فبراير الجاري، ويختتم في التاسع والعشرين منه في «دار الحي» دبي التي شهدت مؤخراً اختتام الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتكريم الفائز بجائزة «العالم الإماراتي الشاب لعام 2024». 
وسلطت الدورة الضوء على نتاج امتلاك الطلبة فكر وطموح ريادة الأعمال، لتحويل مشروعاتهم الابتكارية من النظرية إلى التطبيق العملي، بحسب معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، الذي شهد الاحتفال، وقال «إن الأفكار الابتكارية، والحلول العلمية والتكنولوجية المتنوعة التي طورها الطلبة، واستعرضوها خلال أيام المهرجان الخمسة، تؤكد من جديد صواب الرؤية الحكومية الرامية لتمكين الشباب والاستثمار بقدراتهم وطاقاتهم باعتبارهم صناع المستقبل وقادة الغد».
شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2024»، يعد الحدث الوطني الأوسع والأبرز عالمياً، لنشر وتعميم ثقافة وممارسات الابتكار في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، يعتبر مناسبة سنوية لعرض الإنجازات والمشاريع والمبادرات المبتكرة التي شهدتها الدولة على مدى عام كامل، حيث يشهد إقامة معارض وعروض وهاكاثونات ومسابقات وورش عمل وحوارات في مختلف إمارات ومدن الدولة. 
وشهد انخراط ما يزيد على 1.5 مليون مشارك، و10 ملايين تفاعل في منصات التواصل على مدى 8 سنوات وتنظيم أكثر من 6500 فعالية، بمشاركة 130 جهة منذ انطلاقته في العام 2015.
 تجسد الفعالية رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويشرف عليها مركز الابتكار الحكومي الذي يحمل اسم سموه «ضمن جهوده لدعم تحقيق توجهات دولة الإمارات ومستهدفات استراتيجياتها المستقبلية، بتعزيز بيئة الابتكار في القطاعات كافة، وتعميم ثقافة الابتكار وتحفيز المبتكرين والعقول والمواهب لتحقيق المزيد من الإنجازات».
رؤى أصبحت معها حكومة دولة الإمارات بقيادة سموه «نموذجاً للحكومة المتقدمة التي تتبنى الابتكار محركاً أساسياً للتطوير المستمر، وتصميم التوجهات المستقبلية الجديدة في العمل الحكومي، وتمكنت خلال العقد الماضي من تحويل الابتكار إلى مكون أساسي في هويتها ومنهجية عملها، لتتحول الجهات الحكومية إلى مراكز تصميم وحاضنات ابتكار فاعلة في مختلف مجالات العمل».
شهر الإمارات للابتكار لم يعد مناسبة للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، ونشر ثقافة الابتكار في المجتمع، وإنما احتفاء بثمار رؤية سامية تعزز حضور الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار، وبيئة إبداعية حاضنة للأفكار والمشاريع، لجعل الحياة أجمل والمستقبل أفضل، وبالتوفيق للجميع.