قبل البدء كانت الفكرة:
- لا أدري ما هو وجه الشبه والتقارب بين الباطنية كمذهب فلسفي وأتباعه من الحشاشين، وبين منطقة الباطنية في القاهرة المشهورة قديماً بتجارة الحشيش، السؤال ورد عليّ، وأنا أتابع مسلسل «الحشاشين»، ورغم أنه مسلسل جيد ومتعوب عليه إنتاجياً، وفيه فنانون وتمثيل راقٍ، وتصوير ممتع، إلا أن عيبه أنه ناطق بالدارجة المصرية، والأحداث والشخصيات في القرن الحادي عشر، وفي مناطق بعيدة عن مصر، فنزعوا عن هذا المسلسل التاريخي صفة جمالية وواقعية فيه، فلا يمكن أن تسمع «الحسن بن الصباح ونظام المُلك وعمر الخيام»، وهم يتحدثون باللهجة المصرية، وكأنهم في حارة من حواري القاهرة؛ لذا عزف عنه الكثير من المشاهدين، ولم يحظَ بمحطات تلفزيونية تستقبله بما يستحق، شخصياً لم أستطع المتابعة؛ لأن الأذن تعشق قبل العين أحياناً!
خبروا الزمان فقالوا:
- وفي الجوانحِ شيءٌ لست أعرفه، لكن أهل الهوى يدعونه شجناً.
- شرار الأمراء أبعدهم عن العلماء، وشرار العلماء أقربهم إلى الأمراء.
- حينما ينفلت الحجر من يد الإنسان يصبح ملكاً للشيطان.
عجائب وغرائب:
- اللاعب الإيطالي «باولو روسي» أطلقت إيطاليا سراحه، وأخرجته من السجن ليلعب مع منتخبها في كأس العالم، واشترطت عليه إحراز كأس العالم ليتم الإفراج عنه بشكل نهائي، حقق الفوز، ونال هداف كأس العالم عام 1982.
خزانة المعرفة:
- أول من فك رموز اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية، هو «أبوبكر بن أحمد بن وحشية»، المتوفى عام 930 م، وهو عالم كيمياء وفلكي ولغوي من العراق في القرن الثالث الهجري، ومن أشهر كتبه «شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام»، وفيه فك رموز للغات قديمة منها الهيروغليفية، وليس «شامبليون» الفرنسي حين اكتشف حجر رشيد، أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1822، «ابن وحشية» اكتشف أن اللغة الهيروغليفية هي رموز صوتية، وقام المستشرق النمساوي «جوزيف هامر» بتحقيق كتابه، وظهرت ترجمته للإنجليزية في لندن عام 1806، وأشار الكثير من المستشرقين لأهمية كتاب «ابن وحشية» وتأثر «شامبليون» به، وأخذ عنه.
رمستنا هويتنا:
- الشيمة، هو المعروف والجميل، نقول: الشيمة طالب منك هالطلبة، وفلان قليل الشيمة، لا ينرجى منه، وعكسها راعي شيمة وعوايد، ونقول: راد الشأن فيك، طلباً للمساعدة، وزابن عندك، طالباً الحماية منك، وثيبني، أنجدني، ودخيلك أو داخل في الله ثم فيك، أقبلني دخيلاً لا أضام عندك، ونقول: ما بنسى يميلك ولا إحسانك دب الحياة، يقول الشاعر:
هونوا عليّه قبل لا أهون كود اليميل يعوض إحسان
ما آبا عليكم مال قارون ولا سيادة ساحل اعْمَان
أشياء عنا ومنا:
- «اللي ماعنده دار، كل يوم له يار»، مثل يضرب لغير المستقر من الناس، والدار، تعني البيت، والوطن، نقول: ما ألقى الدورة من داري وأهلي، وفي المثل نقول: «من ظهر من داره، قلّ مقداره»، وهناك مثل آخر: «لا تفسل في دار مب دارك، لا لك ولا لعيالك»، ونقول أيضاً: «الجار قبل الدار»، و«عليك بالجار لو جار»، وتأتي أيضاً: عليك باليار لو عال.
محفوظات الصدور:
- كم كشّحْني عقيده وكم لي قرأ صيّاح
طب المحو ما أريده ولا ينفعني المساح
***
- له قدر في خافي الخفايا وشوفه يساوي سبعة أعياد
لي من ظهر يضفي الغشايا ومثل القطا مشيه بالارفاد
**
- الزلوف ازلوف لسحاري غلس كَلّكَلّ غيمٍ غتوبك
والردوف اردوف المهاري والمسج من خِنّة اينوبك
احرزك بالخالج الباري عن حسود وواش يعوبك