بعزيمة الرجال وبشخصية البطل، رفض «الزعيم» العيناوي أن يكون مجرد فقرة تشويقية في «موسم الرياض».
وفي جولتين ساخنتين، قهر العين «كبيري الرياض» النصر «العالمي»، في ربع النهائي الآسيوي، ثم «الزعيم الهلالي» في نصف النهائي،  ليكسب العين بطولة غرب آسيا، ويتأهل بكل الجدارة والاستحقاق إلى النهائي الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه. 
وما حققه العين في آخر جولتين، يجسد قيمة ما حققه «الزعيم» الذي وجد نفسه في مواجهة أقوى فريقين بالمملكة، فالنصر الذي واجهه العين في ربع النهائي، هو أول فريق خليجي يشارك في مونديال الأندية عام 2000 بالبرازيل، مع شقيقه الرجاء المغربي، كما أنه حامل  لقب آخر نسخة لبطولة الأندية العربية،  بقيادة كريستيانو رونالدو، بينما الهلال منافس العين في نصف النهائي، دخل تلك الجولة الحاسمة، متسلحاً برقم قياسي عالمي، بعد أن حقق الفوز في 34 مباراة على التوالي، قبل أن يوقف العين تلك السلسلة من الانتصارات، كما أن الهلال هو وصيف بطل العالم في آخر نسخة لمونديال الأندية.
وبرغم كل تلك الحيثيات، نجح العين في تسجيل 4 أهداف في مرمى النصر، وخمسة أهداف في مرمى الهلال، من بينها ستة أهداف للهداف الكبير سفيان رحيمي، بمعدل ثلاثة أهداف في مرمى كل من الفريقين، مما شكل صدمة عنيفة للجماهير السعودية، خاصة الهلالية التي كانت تعتقد أن اللقب الآسيوي أقرب لفريقها من «حبل الوريد».
وبالتأكيد، فإن كل عناصر الفريق العيناوي تستحق الإشادة، وعلى رأسها الجهاز الفني بقيادة هرنان كريسبو الذي ثأر لنفسه، عندما أخرج الهلال من البطولة، رداً على فوز الهلال على الدخيل القطري، بقيادة كريسبو في النسخة الماضية بسباعية نظيفة!
وإذا كان سفيان رحيمي هداف البطولة، قد نال النجومية الكاملة في آخر جولتين، فإن أحداً لا ينكر الدور الكبير الذي لعبه خالد عيسى «حارس العرين» العيناوي الذي يستحق لقب أحسن حارس في آسيا، بعد نجاحه المشهود في ركلات الترجيح أمم النصر، وزوده بكل بسالة عن مرماه في «موقعة الهلال».
ويبقى السؤال.. هل ما حققه العين أمام «كبيري الرياض»، يكفي لإرضاء طموح «الأمة العيناوية»، الإجابة بالطبع لا، والفرصة لا تزال مواتية لانتزاع اللقب أمام يوكوهاما مارينوس الياباني، ليصبح الأول وآخر فريق يعانق اللقب بثوبه الجديد.
وإن يوم 25 مايو، وعلى استاد هزاع بن زايد لناظره قريب.