يُسدل الستار يوم بعد غدٍ الجمعة على بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في نسختها الـ49 في لقاء يجمع  النصر والوصل على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، حيث يسعى النصر للبطولة الخامسة، فيما يسعى الوصل لنيل شرف اللقب الثالث، عبر مسيرتهما الطويلة من عمر البطولة، بعد أن تربع ناديا الشارقة وشباب الأهلي على القمة برصيد 10 بطولات.
فالنصر يتسلح بالحماس والنتائج الإيجابية، وتقدمه من المركز الثاني عشر إلى المركز الخامس، هو إنجاز له هذا الموسم، بعد تراجعه، فيما يتسلح الوصل بموقفه الفارق في بطولة الدوري، حيث يتربع على الصدارة برصيد 55 نقطة، وبفارق 6 نقاط حتى الآن عن المنافس له شباب الأهلي، الذي يحتل المركز الثاني حتى الآن.
الفريقان الجاران، وبرغم تنافسهما باعتبارهما يمثلان «ديربي بر دبي» بتاريخهما العريق، وبطولاتهما في مختلف المسابقات الكروية والألعاب الأخرى، إلا أن بطولات كرة القدم خاصة على مستوى الفريق الأول تختلف عن سواها من حيث الشعبية والأهمية للإدارة، والجهازين الإداري والفني، وللجماهير المتعطشة لهذه البطولة، لما لها من مكانة وشرف كبير.
الحماس الذي يجمع إدارتي الناديين واللاعبين والجماهير يفوق سواها من البطولات، وكرة القدم لا تعترف بالتاريخ والاستحواذ السابق على البطولات، وإنما لمن يعطي لها من الجهد والبذل طوال شوطي المباراة، وإن كان الحظ أحياناً يلعب دوراً في انحيازه لطرف دون الآخر، لذلك لا بد للفريقين من بذل قصارى جهدهما طوال شوطي المباراة لنيل شرف التتويج، ومعانقة الكأس بحضور راعي الاحتفال، ممثل صاحب السمو، رئيس الدولة في احتفالية تاريخية، أسوة بما هو معتاد في ختام المسابقة.
وها هي الجماهير تنتظر صافرة البداية ولحظات التتويج التاريخية لتحتفل مثل عادتها في مثل هذه المناسبات، لتكون الخامسة للنصر، أوالثالثة للوصل، وليزدان سجلاهما بإنجاز جديد، وأمل التمثيل المشرف لكرة الإمارات في المحافل المختلفة، فكلاهما جدير بالمسابقة، والتمثيل في الأحداث الخارجية المرتقبة.. فلننتظر اللقاء المرتقب بين الجارين المتنافسين، لنحتفل معهما باللقب الخامس أو الثالث في مسيرتهما الكروية، التي امتدت لـ 49 عاماً من عمر البطولة ليضيفا لسجلهما إنجازاً يفتخر به المحبون.