انطلقت في عاصمتنا الحبيبة، أمس الأول، وبرعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، والذي نظمته دائرة الصحة في الإمارة تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يلعب دوراً محورياً في تقديم الإمارة إلى العالم والعالم إليها بالفعاليات والمعارض النوعية التي تعبر عن حيوية وازدهار اقتصادنا الوطني».
شهدت الفعاليات التي تختتم اليوم حضور أكثر من 5000 مشارك و1000 وفد ومئتي متحدث ومائة عارض لتمثل بحق ملتقى لقادة الرعاية الصحية والباحثين وصنّاع القرار ومتخصِّصي الرعاية الصحية وروّاد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، لمواصلة النهوض بمستقبل قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة، ومواجهة التحديات المستقبلية. في إطار الرعاية الشاملة والأولوية القصوى التي توليها قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع باعتباره على تماس مباشر بصحة الإنسان أغلى ثروات الوطن.
كما كان الحدث الكبير منصة شاملة ناقشت مواجهة، التحديات الحالية والمستقبلية في الرعاية الصحية على نحو استباقي، وتعزيز دور البحث والابتكار، والمُضي قُدُماً في جهود التعاون العالمي من أجل غدٍ أكثرَ صحة، تجسيداً لرؤية قيادتنا الرشيدة، الحريصة دائماً على بناء شراكات علمية وبحثية دولية لأجل كل ما فيه الخير للبشرية في كل مكان.
وقد جاء شعار المنتدى لعام 2024 «التحوُّل في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة» ليمثل نقطة تحوُّل مهمة في نظرة المجتمعات لمفهوم جودة الحياة، ويجسِّد اتساع دائرة الوعي بالمقوّمات الأساسية للتمتُّع بصحة جيدة. بعيداً عن الأسلوب التقليدي القائم على علاج الأمراض بعد الإصابة بها».
أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية يمثل سانحة للإعراب عن التقدير والامتنان لقيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السامية ودعمها غير المحدود للقطاع الذي أصبحت معه منشآتنا الصحية وجهة للسياحة العلاجية في المنطقة، وأسهمت جهود ومتابعات دائرة الصحة في أبوظبي بالمضي قدماً في تعزيز هذه المكانة المشرفة لعاصمتنا الحبيبة على صعيد الرعاية الصحية والمتكاملة مع وجود الإمكانات والمعدات والأجهزة الطبية المتطورة معززة بكوادر وخبرات طبية عالمية المستوى.
ونحن نشد على أيدي المنظمين في الدائرة والمركز وكل شركاء النجاح، نتمنى مواصلة هذه الجهود الرفيعة التي تبنى على حلم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بألا يرى مواطناً يغترب عن وطنه بحثاً عن علاج.