السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: التسامح في المدارس جزء من خطط الإمارات

نهيان بن مبارك: التسامح في المدارس جزء من خطط الإمارات
23 سبتمبر 2021 01:10

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

 عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن تقديره العميق لكافة المشاركين من الخبراء الدوليين والمفكرين والطلبة والتربويين وأولياء الأمور في مهرجان إشراقات الذي يحتفي بتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الشباب في المدارس والجامعات، مؤكداً أن مشاركة الجميع قد ضمنت نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه السامية، وأن «إشراقات» حرص على إلقاء الضوء على برنامج مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التسامح والتعايش يهدف إلى تعزيز التسامح في المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات، عن طرق تمكين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من العمل معاً في مشاريع الخدمة التطوعية والعامة في المدارس والمجتمعات المحيطة بهم، حيث إن برنامج الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة يُعد جزءاً من خطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز روح التسامح التي تسعى إلى تعزيز القيم الإيجابية لدى المجتمع الإماراتي الذي يتميز بتنوعه، وهو الدور الذي تطلع به وزارة التسامح والتعايش لتعزيز روح التسامح والتعايش السلمي، لدى كافة الفئات، من واقع إيمانها بأنه لكي تزدهر روح التسامح، يجب علينا أن نتعرف على بعضنا البعض ونتحدث بجدية مع بعضنا البعض في حوار علمي ومجتمعي عميق يجعلنا أكثر معرفة بالآخرين وبأنفسنا أيضاً. جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي افتتح بها ملتقى «نحو مستقبل مشرق» الذي يرصد رؤية كافة المشاركين في المهرجان لتطوير الأداء والآليات والأهداف لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية على المستويين المحلي والعالمي، وذلك في ختام فعاليات مهرجان «إشراقات» الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة محلية وعالمية واسعة، حيث شارك في أنشطة اليوم الأخير من المهرجان أكثر من 550 شخصاً من الإمارات والعالم، تابعوا أكثر من 12 جلسة وفعالية وورشة عمل ليصل العدد الكلي الذي تابع المهرجان إلى 15 ألفاً، وهو ما يفوق كل التقديرات.

  • نهيان بن مبارك والمشاركون في الفعاليات عن بُعد (من المصدر)
    نهيان بن مبارك والمشاركون في الفعاليات عن بُعد (من المصدر)

 وشملت قائمة المتحدثين في ملتقى «نحو مستقبل مشرق» سام برانيت المدير التنفيذي لشركة إم بي سي العالمية، وتحدث عن العلاقة بين وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية من جانب والتسامح والقيم الإنسانية بشكل عام من جانب آخر، كما تحدث أندرو هامند المدير العام للتعليم في مؤسسة «ديسكفري إيديوكاشن»، وقدم الملتقى رؤية شاملة للسير نحو المستقبل على طريق التسامح والتعايش المبني على المعرفة، شكلتها أطروحات الخبرات المحلية والدولية المشاركة بالمهرجان. 
وقال معاليه: «إن التسامح عامل مهم في إطار الرؤية الحكيمة التي قدمتها قيادتنا الرشيدة للخمسين عاماً المقبلة من نمو الدولة وتطورها، كما أنه مهم للشباب لتطوير قدراتهم أثناء استعدادهم لمستقبلهم، حتى يدركوا أن مساعدة الآخرين بنكران الذات، وتلبية احتياجات الآخرين وعدم توقع أي شيء في المقابل، هي طريقة فعالة لتعلم ومعايشة قيمة التسامح، ونحن على ثقة بأن الانخراط في مشاريع الخدمة العامة التطوعية كجزء من هذا البرنامج المشترك سيوفر للشباب فرصة ممتازة لكي يصبحوا أبطالاً حقيقيين للتسامح.
وأكد معاليه أن البحث سيظل مستمراً عن طرق مبتكرة للشباب للمشاركة في هذا المسعى النبيل، وسيظل هدفنا هو تمكين الشباب من التعرف على الاختلاف، والتعامل وفهم الاختلاف، ومشاركة الحوار الموضوعي مع العناصر المتنوعة للمقيمين على أرض الوطن، مؤكداً أنه عندما نتحدث مع بعضنا البعض، فإننا نبني الجسور التي تستوعب اختلافاتنا، وتسمح لنا بالعمل معاً بشكل أكثر إنتاجية، من أجل مزيد من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للإنسان، والمجتمع، كما أنها رسالة مفادها أن التسامح والمعرفة ضروريان لإشراك الأشخاص المختلفين عنا باحترام، والبحث الدائم عن أرضية مشتركة، ولكي ينجح المجتمع فإن ذلك يتطلب معرفة الآخرين، بفضائلهم ونقاط قوتهم وكيف يمكن دمجهم مع قوتنا وفضائلنا لخلق نتيجة أفضل للجميع. وأشار معاليه إلى أنه مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، فإن الحكومة أطلقت خططًا طموحة للسنوات الخمسين القادمة، وحرصت على أن يكون الجميع جزء مهم من تلك الخطط، معلناً أن الجهود ستتواصل كي يتشارك الجميع لخلق مجتمع حيوي ومتوازن وسلمي يركز على تحسين نوعية الحياة لجميع الناس كما سنعمل على تعزيز وتقوية ثقافة الأخوة الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والشركات والجهات الحكومية، وسنواصل سعينا لتحقيق التنمية والسلام والازدهار للإمارات والمنطقة والعالم بأسره.

  • عفراء الصابري والحضور في جلسة الأندية
    عفراء الصابري والحضور في جلسة الأندية

واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن هذا المهرجان كان بمثابة احتفاء بالشباب وقدراتهم على التأثير في مستقبل مجتمعاتنا، وإطلاق العنان لروح التسامح التي تتضح في هذا المهرجان كبوابة لمواجهة التحديات العالمية الكبرى التي تواجه إنسانيتنا.
 وأشاد سام بارينت المدير التنفيذي لشركة إم بي سي بالدور البارز لدولة الإمارات في دعم وتعزيز قيم التسامح، مؤكداً رغبته في تناول التسامح من وجه نظر الأب الذي تعلم من أبنائه كيف يكون التسامح في الإمارات، قبل أن يكون مديراً لمؤسسة إعلامية مرموقة. 
وقال «غالباً ما كانت ابنتي تعود من المدرسة وتتحدث عن أصدقائها والمباريات الرياضية ومجتمع المناظرة، وإذا ذكرت يوماً طفلاً معيناً فعل شيئاً - سواء كان جيداً أو سيئاً، فأجد نفسي أسأل، من أين هي؟ وكانت ليلي ابنتي تنظر إلي وكأنني أطرح سؤالاً غبياً - وتجيب بأنها من دبي»، وبعد ذلك أقول، «بالتأكيد، لكن حسناً، من أين والديها؟ ولن يكون لدى (ليلى) أي إجابة، والشاهد هنا أن نشأتك في الإمارات تجعلك غير مكترث للاختلافات، بريئاً من الأحكام المسبقة ومنفتحاً على الفرص المتاحة لمجتمع متعدد الثقافات، هذا الموقف وغيره جعلني أتعرف على التسامح وقبول الآخر واقعاً على الأرض، وهو ما تصدره الإمارات إلى العالم». 
 وأكد أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان، يتبعه مباشرة تنظيم وسائل الإعلام ثم تبدأ عملية التكيف بشكل كبير، ونرى حالياً أن المؤسسات التي ليس لها علاقة بتنظيم وسائل الإعلام تشارك الآن، مؤكداً أنه بعد ما تعامل مع الرقابة الحكومية لسنوات عديدة - أدرك القليل عن القواعد الجديدة التي نواجهها في كيفية استخدام الأطفال هواتفهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات عبر مؤتمرات الفيديو.

  • عفراء الصابري
    عفراء الصابري

أندية 
أعربت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش خلال مشاركتها في جلسة «اندية التسامح»- على هامش فعاليات المهرجان العالمي إشراقات الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية تحت شعار «التسامح معرفة»- عن تقديرها العميق لكافة أندية التسامح بالجامعات الإماراتية، مثمنة دور الجامعات وإداراتها وأساتذتها وطلابها، لإيمانهم العميق بأهمية التسامح والتعايش، وسعيهم الدؤوب بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش لتعزيز هذه القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب من طلاب الجامعات من خلال مبادرة «أندية التسامح»، موضحة أن تعرض العالم لجائحة «كورونا» لم يمنع هؤلاء الطلبة من العمل معاً لكي تتحول المبادرة إلى واقع على الأرض في العديد من جامعات الدولة، حيث تم إنشاء سبعة أندية تسامح في مختلف الجامعات حول الإمارات، وشارك في أنشطتها التي تخطط حاجز الـ 20 برنامجاً ونشاطاً خلال السنة الأكاديمية السابقة، أكثر عن 100 طالب.
وأكدت أن هناك عدداً آخر من الجامعات بصدد إنشاء أندية للتسامح، وتأتي على رأسها جامعة العين، وجامعة أبوظبي، وهو ما يجعلنا أكثر استعداداً لتقديم مزيد من الدعم والمساندة لأبنائنا الطلبة من أجل استكمال مسيرة أندية التسامح ووضع خطة مستقبلية لاستمرارية هذه الأندية وزيادة توسعها في الدولة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©