السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام القمة العالمية «للتنبؤ بمستقبل صحي» في أبوظبي

اختتام القمة العالمية «للتنبؤ بمستقبل صحي» في أبوظبي
17 مارس 2023 01:33

أبوظبي ( الاتحاد)

اختتمت فعاليات القمة العالمية للتنبؤ بمستقبل صحي التي استضافتها مبادرة التنبؤ بمستقبل صحي، بالشراكة مع مبادرة بلوغ الميل الأخير، خلال هذا الأسبوع في أبوظبي.
ووسط المخاوف المتزايدة بشأن الآثار السلبية لتغير المناخ على صحة الإنسان والجهود المبذولة لمكافحة الأمراض والقضاء عليها، جمعت القمة نحو 200 شخص من القادة الذين يمثلون 140 منظمة وأكثر من 40 دولة ضمن القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية والمؤسسات المالية العالمية ومؤسسات التعليم العالي، وذلك بهدف دفع المجتمع الصحي العالمي لتبني وتطبيق الحلول الاستباقية وتوفير التمويل الكافي لدعم استراتيجيات الصحة المتكيفة مع تغيرات المناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دبي في وقت لاحق من هذا العام.
وافتتح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، القمة العالمية، الثلاثاء الماضي عبر كلمة ألقاها عن بعد، قائلاً: «تلقي الأزمة المناخية العالمية بثقلها علينا جميعاً، الأمر الذي يستدعي عملنا سويةً للاستجابة لهذه التأثيرات في جميع البلدان وعبر كل القطاعات لبناء مستقبل صحي وعادل وأكثر استدامة لنا جميعاً».
وألقت مارينا رومانيلو، المديرة التنفيذية لمجلة لانسيت والمؤلفة الرئيسية لتقرير «العد التنازلي» للعمل المناخي والصحي، كلمة تحدثت فيها بالتفصيل عن المسارات التي يهدد فيها تغير المناخ حياة الملايين من حول العالم. وأشارت إلى أن «قضية التغير المناخي تتعلق بنا وبصحتنا ومستقبلنا جميعاً، وعلينا أن نلتزم بمنهج الوقاية الأولوية الذي أقرته منظمة الصحة العالمية، وذلك عن طريق التخفيف من ارتفاع درجات الحرارة، وتقليل الضغوط على أنظمتنا الصحية».
ومن جانبه، قال ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28، في كلمته الرئيسية في القمة العالمية: «نظراً للتأثير الجسيم والمتزايد للتغير المناخي على حياة وصحة مجتمعاتنا، فقد حدد مؤتمر الأطراف COP28 الصحة كأولوية مهمة، وهو ملتزم بتعزيز التكامل بين الأجندة الصحية والمناخية، وتعميم ارتباط الصحة بالتغيرات المناخية، من تلوث الهواء إلى الأمراض المعدية».
وأضاف: «علينا توحيد جهودنا جميعاً لنضمن أن يكون التضامن هو المحور الرئيسي لهذه الدورة من مؤتمر الأطراف، رابطاً شمال العالم بجنوبه، وداعياً كافة المعنيين والمسؤولين، بما فيهم المتخصصين في القطاع الخاص والعلماء والمجتمعات والنساء والشباب، دون ترك أي فئة بعيدةً عن هذه المسيرة. ومن خلال تبني نهج شامل، نأمل أن نختتم مؤتمر COP28 بتقديم الحلول والنتائج في الرعاية الصحية والتخفيف من التأثيرات السلبية والخسائر والأضرار».
وكانت جلسات النقاش التي استمرت على مدار ثلاثة أيام قد ركزت على العديد من المواضيع، ومنها: الاستراتيجيات اللازمة لبناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع المناخ، والتدخلات الصحية المتكيفة مع المناخ وعالية التأثير، والذكاء الاصطناعي التنبؤي للسيطرة على الأمراض والقضاء عليها، والفرص الاستثمارية المتاحة أمام صناديق التكيف مع المناخ في قطاع الصحة.

صحة الناس 
أشار بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا: «نحن نعلم أن تغير المناخ سيضر بشكل متزايد بصحة الناس، وستكون وطأة ضرره أكبر على الفئات الأفقر. كما أنه يقف في وجه الجهود العالمية المبذولة للقضاء على أكثر الأمراض فتكاً في العالم، ففي المناطق التي تشهد حدوث الفيضانات وتجذب البعوض، يتعرض المزيد من النساء والأطفال للإصابة بالملاريا. ونتيجة للميزانيات المحدودة في مجال الصحة في العديد من الدول، فمن الضروري أن تشمل خطوات التكيف المناخي الاستثمار في بناء أنظمة صحية مرنة قادرة على مواجهة التقلبات المناخية».
وقال الدكتور نيل بودي شاه، الرئيس التنفيذي لمبادرة كلينتون للوصول إلى الرعاية الصحية: «من أجل التصدي بشكل كامل في وجه التحديات الصحية الهائلة التي يسببها تغير المناخ، يجب علينا تحفيز الابتكار لاختبار وتوسيع نطاق الحلول الجديدة. إن القيام بذلك يتطلب مزيداً من التعاون بين المؤسسات الخيرية والقطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق التكيف المناخي الفعال. لقد حان الوقت لتشجيع الجهود المتسقة والتعاون بين القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©