عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن المدافع الفرنسي بنيامين بافارد لاعب بايرن ميونيخ الألماني، صرف النظر عن فكرة الرحيل عن النادي «البافاري» في الصيف المقبل، رغم أنه كان يسعى للمغادرة في «الميركاتو الشتوي»، حيث كان مطلوباً من برشلونة الإسباني، وإنتر ميلان الإيطالي.
التحول في رأي بافارد أثار دهشة المراقبين، ودفع شبكة «سبورت ون» إلى التساؤل، وجاءت الإجابة من واقع الحال في «البايرن» الآن، إذ أن بافارد بعد أن كان لا يشارك بصفة منتظمة أو أساسية، منذ مجيء البرتغالي جواو كانسيلو قادماً من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة، أصبح يلعب الآن في طريقة 3-4-3 قلباً للدفاع، وليس ظهيراً أيمن، كما أن علاقته تحسنت كثيراً مع جوليان ناجلسمان المدير الفني.
ولهذا السبب استقر حال بافارد، ولم يعد يرغب في الرحيل، بل شدد على أنه يلعب لنادٍ كبير، ويرغب في تجديد عقده لاستكمال مغامرته في بافاريا، ولم يعد يفكر في برشلونة الذي سعى لضمه في الشتاء الماضي.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية، أن بطل العالم المتوج بـ «مونديال روسيا 2018» مع «الديوك»، أصبح بالفعل أساسياً في قلب الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين، واستفاد بافارد أيضاً من غياب مواطنه لوكاس هيرنانديز للإصابة منذ المباراة الافتتاحية لمنتخب فرنسا في «مونديال 2022»، ومن وقتها لا يلعب.
وهكذا كانت الظروف كلها في مصلحته، وتحسنت علاقته بناجلسمان، وأصبح يشارك أساسياً في قلب الدفاع في مباريات كثيرة.
وحرص بافارد على أن ينفي لشبكة «سبورت ون» نفياً قاطعاً، أنه سعى لمغادرة النادي «البافاري»، وقال بالحرف الواحد: لم أقل على الإطلاق إنني أرغب في الرحيل، فأنا سعيد هنا، وأشعر بالراحة في هذا النادي الكبير، وأعشق جماهيره!
وطرق إنتر ميلان باب بايرن ميونيخ خلال «الميركاتو الشتوي» طلباً لبافارد، ولكن إدارة النادي رفضت عرض الإنتر، وتمسكت بالحصول على مبلغ 30 مليون يورو ثمناً له، والحقيقة أن بافارد نفسه لم يكن مهتماً بهذا العرض، وقال: لست من نوعية اللاعبين الذين يغادرون «السفينة» في منتصف الموسم، وهدفي البقاء هنا بصفة نهائية، ومصمم على تقديم أقصى جهدي من أجل الفريق، والفوز معه بالمزيد من الألقاب والبطولات.
وتعليقاً على هذا التغير في موقف بافارد، من الرغبة في الرحيل إلى التمسك بالبقاء، ذكر موقع جول العالمي، أن النجم الفرنسي «حائر ومتردد»، إذ إنه يتحدث عن الرحيل، عندما لا يشارك في المباريات، بينما يتحدث عن البقاء عندما يلعب!، ولهذا لا يمكن لأحد أياً كان أن يتنبأ بمستقبل اللاعب في البايرن، أو رحيله في الصيف القادم، لأنه في حالة استمرار كانسلو، وتحويل عقد إعارته إلى شراء نهائي، وعودة لوكاس هيرنانديز من الإصابة في وقت قريب، ربما يضطر بافارد وقتها إلى الجلوس على «دكة البدلاء»، وعندها سيعاود من جديد طلب الرحيل، طالما إنه رفض هذه الظروف قبل 3 أشهر.
وتوقع الموقع أن يغير بافارد رأيه مرة أخرى، ما قد يعطي برشلونة بصيصاً من الأمل في الحصول على خدماته.
