السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشعر يتوهج عاطفة وغنائية في «بحر الثقافة»

الشعر يتوهج عاطفة وغنائية في «بحر الثقافة»
21 أغسطس 2020 00:23

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أمسية شعرية حافلة نظمتها عن بُعد مؤسسة «بحر الثقافة»، وشارك فيها كل من الشعراء: ميرة القاسم من الإمارات، وهنادي الجودر من مملكة البحرين، وأحمد المعمري من سلطنة عمان، وذلك بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة المؤسسة، وأدارت الجلسة الافتراضية سلوى الحوسني من أعضاء المؤسسة. 

كانت غالبية القصائد التي ألقيت باللغة العامية، وهي قصائد يحتفي بسماعها الجميع لأنها غنائية مكتوبة بلغة محكية بسيطة تنهل ثراءها من أعماق التراث العريق، وتستلهم صورها الفنية والجمالية من تجارب الحياة بكل رؤاها وغناها وتعدد ألوانها. وازدادت الأمسية جمالاً بقصيدة «يمّايه» لميرة القاسم، وهي تناجي الأم، وغنتها الفنانة التونسية غالية بن علي، وشكرت الشاعرة ميرة المغنية المتألقة لتمكنها من إتقان اللهجة الإماراتية.
وتمتاز الشاعرة هنادي الجودر بعذوبة الإلقاء، وتقول إنها تكتب الشعر بالفصحى والعامية، كما تتضمن تجربتها جميع أنواع الشعر، وذلك لأن محبة الشعر ورطة يقع فيها الإنسان ولا يستطيع الخروج منه، مشيرة إلى أن الفضل في انطلاق الموهبة وصقلها يعود إلى القراءة منذ الصغر، وهي لا تتذكر كيف بدأت أولى قصائدها، ولكن الآخرين اكتشفوا شاعريتها. ولفتت الشاعرة إلى أنها تحب الفن العراقي، وأنها تعيش الشعر من أقصاه إلى أقصاه، مشيرة إلى الموال الذي يعتمد على الجناس التام أو المركب، وعلى بحر البسيط. وتؤكد الشاعرة هنادي قائلة: عندي شغف أن أتعلم كل ما له علاقة بالشعر، ولدي حصيلة لغوية جيدة. ومن بداياتها هذه الصورة الجميلة: عليك الله وأمان القلب... يا صبح الوفا الضاوي. 
أما الشاعر أحمد المعمري فقد أشار إلى أن بداياته كانت سنة 2007 وهو طالب في الجامعة، وأشار إلى أنه يكتب في مواضيع مختلفة، لكن القصيدة العاطفية هي أقرب القصائد إلى قلبه. أما ظروف الجائحة والاحتراز الوقائي، فيرى أنها حرمته كما حرمت الجميع من لقاء الأصدقاء، وخاصة أنه يستلهم شعره من تجارب الناس والاستئناس بهم، ولكنه اعتاد على جو البقاء مع الأهل. وكتب بعض قصائده في هذه الفترة. 
والشاعرة ميرة القاسم ترسم وتحب الألوان، ولكن الكتابة هاجسها الأول، سواء المقالة أو القصة أو الشعر، وهي تمتاز بصور شعرية مبتكرة، وكأنها ترسم لوحاتها الفنية بكلمات ملونة بسحر الخيال والمشاعر الندية الحميمة. وقالت: أحب أن أجرب كل ما يمس الجمال، والرسم بالنسبة لي كان هروباً من ألم ما باتجاه الألوان، فأنا لست فنانة تشكيلية، وإنما كانت تجربة اكتشفت فيها ذاتي، وخاصة أني عاشقة للألوان، وأنا أقرب للكتابة من التشكيل. وكشفت الشاعرة ميرة أنها ستصدر قريباً مجموعة قصصية، لكن أول قصيدة كتبتها بالفصحى، والعامية تشكلت عندها من سماع الأغاني، وكثير من الأغنيات شكلت ذاكرتها الشعرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©