عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الالتفات إلى النواحي الإنسانيّة يوسّع من مدارك الفنان أو الأديب، وحين يجمع المبدع ما بين الفن والأدب، بل وينتبه إلى تفاصيل ربما تكون منسيّة أو مهملة، فيصوغ فيها روحه وذاته، فإنّه على الأقل يكون قد قدّم عملاً ذا فكرة جديدة، وهذا ما فعلته الكاتبة والرسامة الفلسطينيّة براء العاوور، الفائزة بالجائزة التشجيعيّة لرسوم كتب الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي لهذا العام عن رسومها وكتابتها قصّة طفلين من مدينة غزّة، وهو ما حمله كتابها المعنون «بهجة» الذي تقصّدت فيه إظهار مساحات الفرح والأمل المتاحة وغرس المشاعر الإيجابيّة في نفوس الأطفال.
إلى ذلك، تقول العاوور التي استلهمت قصّة حقيقيّة قبل سنوات لطفلين حرصا على إنقاذ سمكة زينة بحوضها الصغير، قبل أن ينهار البيت!
وأعربت عن تقديرها لمهرجان الشارقة القرائي لتحفيزه ودعمه الإبداعات وعنايته بها، خاصةً أنها تجمع ما بين الكتابة والرسم في أدب الطفل لمرحلة اليافعين.
وتعتقد العاوور أنّ الكثير من المواضيع حولنا تستحقّ القراءة والإخلاص لأفكارها بالكتابة والرسم، وهو ما رأته وجيهاً ومسوّغاً لاقتناع لجنة التحكيم في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، من حيث فكرة العمل ورسوماته، بعد تجربتها في رسم نحو 40 كتاباً على المستويين العربي والعالمي.
وقالت إنّ المهرجان يسهم في كلّ دوراته باكتشاف المواهب وإظهارها وتعزيز طاقة اللون والكتابة في ميدان الكتابة للطفل، وهو الميدان الذي وصفته بأنّه يحتاج إلى إخلاص ومواظبة وقراءة واطلاع في التعامل الأدبي، بحسب الفئة العمريّة التي يكتب لها الأديب أو يرسم لها الفنان.
جوائز تقديرية
حصلت الكاتبة والرسامة الفلسطينيّة براء العاوور على جائزة الاتصالات الدولية عام 2022 عن فئة أفضل رسوم لكتاب «أنا والوحش» من تأليف عائشة الحارثي، وجائزة محمود كحيل 2022 عن فكرة ورسوم كتاب «مطاردة» الذي نشرته دار ينبع بالمغرب، كما عملت العاوور مدرّبة أطفال ومعدّة ورش أدبيّة في عدّة مؤسسات محليّة ودوليّة في غزّة.
