نسرين درزي (أبوظبي)
يحتفي برنامج «سينما عقيل في ترحال» ببهجة السفر، ويصطحب المشاهدين في رحلة، عبر الشاشة الكبيرة، إلى معالم سياحية حول العالم، حيث أطلقت سلسلة من الأفلام الكلاسيكية الخالدة والمعاصرة، التي تستمر حتى سبتمبر المقبل، بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي، وتشمل أولى محطاتها «رحلة إلى إيطاليا» مع فيلم «لا دولشي فيتا- 1960» للمخرج فيديريكو فليني، والحائز جائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان كان، وجائزة الأوسكار لفئة أفضل أزياء، ومن الأفلام المعروضة «الجمال العظيم ـ 2013» الحائز جائزة الأوسكار الـ86، للمخرج باولو سورينتينو.
أنشطة ترفيهية
«سينما عقيل» في دبي، تعتمد مبدأ السينما البديلة، بتقديمها أفلاماً متنوعة، بما فيها الأفلام المستقلة التي لا تجد طريقها إلى صالات العرض التجارية، وعن أهمية تكثيف الأنشطة الترفيهية المحببة للجمهور خلال الإجازة، تحدثت لـ «الاتحاد» بثينة كاظم ـ المديرة التنفيذية لسينما عقيل، مشيرة إلى أن الأفلام لطالما كانت الرافعة الثقافية، وهي اليوم تلعب دوراً مميزاً، بالتزامن مع التعافي تدريجياً من جائحة «كوفيد - 19».
واعتبرت أنه في ظل الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الجهات الحكومية، تعود السينما لمهمتها الأساسية في التجول عبر الأماكن والأزمنة، في مشهديات حالمة تغني مبدئياً عن ركوب الطائرة، بقصد استكشاف وجهات جديدة، وقالت: إن صيف 2020 مختلف في كل شيء، ومن الجميل جعله أكثر تشويقاً من خلال تغيير النمطيات السائدة، والاطلاع على باقة من الأعمال التي طبعت في ذاكرة الذواقة روائع الإنتاجات العالمية عبر الصور الناطقة فرحاً، لعلها تكسر روتين الأوقات الصعبة.
وذكرت إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي، أن التعاون مع سينما عقيل يعد مبادرة لتبادل الأفكار الحيوية أمام الجمهور، وتطرقت إلى خطة الترويج لإنجازات السينما الإيطالية في دولة الإمارات، والتي تعد واحدة من أقدم الصناعات السينمائية على مستوى العالم، مع قدرتها على إعادة الابتكار في مجالي التصوير والإخراج على مر العقود.
روايات
ويروي فيلم «لا دولشي فيتا»، أو الحياة الحلوة، قصة مارسيلو ماستروياني، وهو صحفي يكتب لمجلات الثرثرة خلال رحلته إلى روما. ويواجه طوال جولته سلسلة مغامرات تكشف جانباً من أحلامه وأوهامه وكوابيسه ومخاوفه على طريقه للبحث عن المتعة والسعادة، أما فيلم الجمال العظيم، فيضيء على قصة حب عميقة يعيشها جامبارديلا، البالغ من العمر 65 عاماً، يكتشف وهو في قمة غرامه، باقة من مشاهد الطبيعة الساحرة.
مواقيت
وتفتح سينما عقيل أبوابها من الساعة 6:00 مساءً ـ 9:00 ليلاً، وتغلق أيام الأحد والاثنين، ويطلب من الزوار والموظفين ارتداء كمامة الوجه خلال تواجدهم داخل السينما، مع ضمان التباعد الجسدي بمسافة مترين بين شخص وآخر. وتتوفر تذاكر البيع عبر الموقع الإلكتروني: www.cinemaakil.com
وسينما عقيل، أول سينما بديلة مستقلة في منطقة الخليج تتخذ من منطقة «السركال أفنيو» في دبي مقراً لها في مستودع رقم 68، وتطلق دورياً برامج الأفلام المحلية والدولية الحائزة جوائز وإعجاب النقاد.
50 ألف مشاهد
أُطلقت سينما عقيل في العام 2014، كسينما رحالة، وأقامت حتى الآن أكثر من 60 سينما مؤقتة ومتنقلة في دبي وأبوظبي والشارقة، وجذبت إليها أكثر من 50 ألف مشاهد.