السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صور.. تقنية جديدة لعلاج التوحّد

فكتور ليو يمتطي حصانا
2 ابريل 2023 19:15

امتطى فيكتور ليو (14 عاماً) المصاب بالتوحّد حصاناً بنيّ اللون في أحد نوادي الفروسية في العاصمة الصينية بكين، في إطار تقنية علاجية بوساطة الأحصنة، ساهمت في تغيير حياته.

فالأشخاص المصابون بالتوحد، الذين تُطلق عليهم في الصين تسمية «أطفال النجوم»، يواجهون صعوبات في التفاعل مع الآخرين.

لكنّ منظمة «هوب» («أمَل») غير الحكومية، تحاول في هذه المساحة الخضراء في شمال العاصمة الصينية، وسط الأشجار العالية وصهيل الخيول، مساعدة هؤلاء الأطفال على التقدم.

تستخدم المنظمة الأحصنة كتقنية علاجية لهذه الغاية.

ولاحظت ستيلا، والدة فيكتور، أن ابنها حقق تقدماً سريعاً، وتحسنت قدرته على الاستماع إلى التعليمات وتنسيق حركاته الجسدية.

وقالت إنها من زاويتها «كأم» لمست «التغييرات التي أحدثها ركوب الخيل» في حياة ابنها.

- بشر وخيول

بين الحصص التي يتولى خلالها المدربون توجيه التلاميذ في أنشطة الفروسية المعدّة خصيصاً لحالتهم، يساعد فيكتور الذي يعاني أيضاً ضعف بصر، في إطعام الخيول ورعايتها.

في مركز الفروسية التابع لمنظمة «هوب»، يحصل التفاعل بين الخيول والصغار وسط نقر حوافر الأحصنة التي تطيع أوامر مدربيها ومرشديها.

يُقام في الثاني من أبريل من كل سنة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد الذي أطلقته الأمم المتحدة عام 2008، ويهدف إلى تعزيز اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة التي غالباً ما تجهل عامة الناس الكثير عنها.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن العلاج بالخيول يمكن أن يساهم بفاعلية في تحسين سلوك الأطفال المصابين بالتوحد وخصوصاً في ما يتعلق بالصعوبات التي يواجهونها في التفاعل مع العالم الخارجي.

وقالت لوسيا تشو، التي انضمت إلى «هوب» عام 2017 كمتطوعة قبل أن تصبح عضواً في فريق المدربين المحترفين «مع الخيول، لا حاجة إلى التحدث كثيراً».

وأضافت «يضطر التلاميذ في عملية تعلّمهم إلى التفاعل أكثر معنا نحن المدربين والمتطوعين، وهذا ما يساعدهم، بطبيعة الحال، على تعزيز رغبتهم في التفاعل مع الناس وتحسين قدرتهم على ذلك».

ويقول من تسنح لهم فرصة الإفادة من هذا العلاج إن وضعهم يتحسن.

في العام المنصرم، شارك فيكتور ليو في مسابقة صغيرة مكّنته من اختبار مهاراته في الفروسية. وقالت والدته «في النهاية، حصل على ميدالية تذكارية (...). كان الفرح يغمره».

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©