عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
وصف الممثل موسى البقيشي مشاركته في بطولة مسلسل «بو حظين» بـ«مباراة في التمثيل»، خصوصاً أن العمل جمع نخبة من أبرز نجوم الكوميديا في الإمارات، وهم: جابر نغموش وجمعة علي وسعيد سالم وعلي التميمي ومروان عبد الله، وكل واحد منهم أصبح له مدرسة خاصة في الكوميديا، وعندما تجتمع هذه القمم سواء من الممثلين المخضرمين أو الشباب في عمل واحد، يتحمل كل ممثل مسؤولية كبيرة، ويجتهد في تقديم الأفضل والتعاون والاستفادة من الآخر لإظهار عمل فني ثري، يضاف إلى رصيد الدراما المحلية.
أكد موسى البقيشي، في حوارمع «الاتحاد»، أنه يعشق مباريات التمثيل في الدراما، وقال: معظم المسلسلات التي شاركت في بطولتها خلال مسيرتي الفنية كانت عبارة عن مباريات في التمثيل، وكان آخرها «مفتاح القفل» و«جديمك نديمك» و«خاشع ناشع»، فمثل هذه الأعمال القوية التي تجمع كوكبة من نجوم التمثيل محلياً وخليجياً، تكسب الممثل الثقة والخبرات والمهارات، إلى جانب الاستفادة من التعاون مع الآخر بكل حب وألفة لتنفيذ عمل مختلف، والمنافسة به في السباق الدرامي.
نص احترافي
وأشار البقيشي إلى أن ما يميز «بو حظين» الذي يُعرض على شاشة «قناة الإمارات»، أنه عمل مختلف في المضمون، لاسيما أنه يناقش العديد من القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي هادف، ويسلط الضوء على حياة الأجداد في الماضي، من خلال التركيز على التراث البحري، من غوص وصيد وبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب استعراض جزء كبير من الفنون الشعبية والرياضات البحرية، مشيداً بالنص الاحترافي الذي كتبه المبدع إسماعيل عبد الله، الذي لديه باع طويل في هذا المجال، لافتاً إلى أن عناصر نجاح العمل مكتملة، من نص وإخراج وإنتاج وممثلين، وهذا ما دفعه إلى المشاركة في بطولة العمل من دون تردد.
أستاذ
أشاد البقيشي بتعاونه من جديد مع الممثل جابر نغموش في «بو حظين»، وقال: خضت في السابق تجارب درامية مع نغموش، وحققت جميعها نجاحاً ونالت صدىً كبيراً، وحصدت أغلب المسلسلات مراكز متقدمة في الاستطلاعات الدرامية في الوسائل الإعلامية، فهو أستاذ في الفن، وأحد عمالقة الكوميديا في الوطن العربي، يقف إلى جانب الجميع لتقديم أعمال فنية ترتقي بالمشاهد. وأرى أن السباق الدرامي الرمضاني، لا يسمى سباقاً، من دون وجود جابر نغموش.
كُتّاب جدد
وأوضح البقيشي أنه بالرغم من الحضور القوي للدراما الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، وتميزها هذا العام بعرض 4 مسلسلات متنوعة بين الاجتماعي والتراثي والكوميدي، إلا أنه يرى أنها بحاجة إلى طاقات وإبداعات جديدة في عالم الكتابة، وقال: لا أحد ينكر أن هنالك أساتذة في كتابة الدراما المحلية أبرزهم إسماعيل عبد الله وجمال سالم، لكننا في الوقت نفسه نحتاج إلى كُتّاب جدد لتحريك عجلة الإنتاج إلى مناطق درامية مختلفة ومتنوعة من حيث المضامين والأفكار والقصص، منوهاً بأن زخم النصوص المقدمة للقنوات من قبل شركات الإنتاج، يسهم في اختيار عددٍ أكبر للأعمال، وبالتالي سيرتفع معدل الإنتاج للمسلسلات ليس في رمضان فقط، بل في مواسم درامية أخرى على مدار العام.
بطولة مطلقة
وحول عدم إسناده حتى الآن للبطولة المطلقة، قال البقيشي: منذ دخلت مجال الدراما التلفزيونية، أنظر إلى الدور وأهميته واختلافه من ناحية التجسيد والأداء التمثيلي، وعما إذا كان دوراً محورياً ورئيساً في العمل أم لا، فمن الممكن أن أوافق على عمل بدور بطولة مطلقة، لكنه لا يناسبني، وبدلاً من أن يكون بمثابة «ترقية لي» يمر مرور الكرام، بل ويؤثر سلباً على مسيرتي.
وتابع: لا أنكر أنني أحب الأعمال الفنية المشتركة، وقد تميزت فيها بإشادة الجميع، خصوصاً أنها تظهر جميع الأبطال في دور أول، ولكن في الوقت نفسه أعتقد أنه لدي من الإمكانات ما يؤهلني لدور البطولة المطلقة.
دعم الدراما المحلية
وجه الممثل موسى البقيشي شكره لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التي تهتم بدعم الدراما المحلية، وإنتاج أعمال مميزة تحقق النجاح والمنافسة القوية في «الماراثون الرمضاني»، مشيراً إلى أنه يتشرف بأن يطل كل عام تقريباً على جمهوره عبر «شاشة الإمارات»، القناة الرسمية التي تدعم العمل الدرامي المحلي وتظهره في أفضل صورة.
