السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سيف الرحمن أمير: نشر الخير.. مهمتنا

خلال إحدى المبادرات الاجتماعية (الصور من المصدر)
12 ابريل 2023 02:59

 خولة علي (دبي) 

يواصل المتطوعون نشاطهم لخدمة المجتمع، وسعياً لتحقيق تطلعات الوطن وأهدافه في مد جسور التواصل والتعاون والتكاتف والتلاحم بين أفراده ومختلف شرائحه، وقد أثبت المتطوع سيف الرحمن أمير، أنه أحد الشغوفين بمجال التطوع والساعين إليه من خلال الكثير من المبادرات والحملات التطوعية التي يقودها ويشجع الآخرين على الانضمام إليها، واستشعار مدى تأثيره، محققاً أكثر من 20 ألف ساعة تطوعية، ومؤسساً لفريق «شكراً لعطائك» التطوعي. 

سلوك إيجابي
يشير سيف الرحمن أمير إلى أن العمل التطوعي، هو نشر الخير للغير من خلال البذل والعطاء في مختلف المجالات، وهو سلوك إيجابي نابع من الرغبة في المساهمة ومد يد العون للآخرين من دون مقابل. ويعتبر أن التطوع من صفات الدعم والتكاتف والتلاحم بين الأبناء، لتحقيق الرؤية الحضارية من خلال مسؤولية الأفراد ودورهم تجاه المجتمع، والارتقاء به. ويرى أن للتطوع تأثيراً واضحاً في اكتساب المتطوع لخبرات ومهارات جديدة، ونسج علاقات اجتماعية واسعة وتكوين تعاونات مع الجهات والهيئات المجتمعية، ليقدم المتطوع ولو جزءاً يسيراً للوطن المعطاء. 
البداية
وعن رحلته مع التطوع، يذكر أمير أن انطلاقته بدأت عام 2001، ورغبته في العطاء وخدمة الآخرين جعلته ينشط من خلال المدارس والهيئات الخيرية، وعبر تنظيم رحلات الحجاج، وإرشادهم وتوجيههم، وتوزيع كتيبات عليهم بعدة لغات، موضحاً أنه انضم عام 2006 إلى برنامج «تكاتف» التابع لمؤسسة الإمارات، محققاً في سجله التطوعي نحو 20 ألف ساعة تطوعية. 

«شكراً لعطائك»
وقد أطلق أمير مبادرة «شكراً لعطائك» التطوعي، لتكريم المتطوعين على إسهاماتهم في خدمة المجتمع، وهذه الحملة تحولت فيما بعد إلى فريق تطوعي عام 2020، حيث تم اعتماده من قبل هيئة المجتمع في دبي، ومركز التطوع في الشارقة، لتقديم خدمات تطوعية في مختلف مناطق الدولة تحت مظلات رسمية. وهذه الخطوة سعى إليها أمير لإيمانه بأهمية التطوع في بناء مجتمعات أكثر قوة وتلاحماً وترابطاً، عدا عن تأثير التطوع على شخصيته. فأصبح أكثر قوة وثقة وجرأة في التحدث والتواصل مع الآخرين، ونسج علاقات مع الجهات المجتمعية المعنية بتقديم خدمات للأفراد. 
ويركز أمير على تقديم الفرص التطوعية، وإعداد متطوعين قادة، يبادرون في تقديم أفكار غير تقليدية تساهم في إنجاز خدمات نوعية للمجتمع. ويشير إلى أن مهمة التطوع لم تعد حكراً على طلاب المدارس أو الجامعات، حيث يعمل مسؤولون في ميدان التطوع ويضيفون إليه، وهذه الوقفة تُعتبر دافعاً للكثيرين بأن يقتدوا بهم ويسيروا على نهجهم. 
منصات رسمية 
ويرى أمير أن وجود المنصات الرسمية للتطوع ساهمت وبشكل كبير في تنظيم عمل المتطوعين، وتحديد مسؤولياتهم وحفظ حقوقهم. ويقول: قد يواجه المتطوع صعوبات في حال عدم قدرته على التعامل مع مجموعة من المتطوعين بثقافات وفئات عمرية مختلفة، حيث إن عملية توجيههم ربما تصعب على قائد الفريق، ولكن بالحكمة والصبر قد نتجاوز هذه العقبة وننطلق بكل إيجابية في نشاطنا التطوعي. 

فرح وحزن 
وعن أصعب المواقف التي مرت عليه، يقول: هنالك الكثير من المواقف التي تترك أثراً في النفس، وأذكر تكريم السيدة فاطمة النقبي، البالغة من العمر 70 عاماً، والتي أمضت 30 عاماً في التطوع، نتيجة حبها للخير ورغبتها في العطاء. 
1000 مشاركة 
شارك سيف الرحمن أمير في أكثر من 1000 مشاركة تطوعية بيئية ورياضية واجتماعية وخيرية، إضافة إلى مشاركاته في تنظيم أهم الأحداث المحلية، كما حاز جائزة أفضل متطوع عام 2017 على مستوى الدولة، وساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي تحت شعار «متطوع في كل بيت»، بالتعاون مع مجلس أحياء دبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©