السبت 27 يوليو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عيدنا بهجة الأطفال

عيدنا بهجة الأطفال
23 ابريل 2023 01:59

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

يرتبط العيد بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، وممارسة العديد من الطقوس الجميلة والعادات والتقاليد الأصيلة التي يحرص على غرسها الآباء في نفوس أطفالهم، باعتبارها جزءاً من موروثهم الاجتماعي. والعيد مناسبة لاجتماع الأهل والأحباب والأصدقاء في أجواء احتفالية بالمناسبة السعيدة، وتبادل الزيارات العائلية لإحياء صلة الرحم، والعيد سعادة عارمة يستشعر بها الأطفال مظاهر التسامح والتآخي التي تسود عبر المصافحات وتبادل التهاني. 
ويشكل عيد الفطر في الإمارات حالة من الفرح للكبار والصغار، وتحتفل الأسر بهذه المناسبة السعيدة وسط أجواء عائلية بامتياز، بعد قضاء شهر في العبادة، وهي فرصة لإحياء العديد من العادات والتقاليد وتعلم القيم النبيلة. وقالت مريم العرياني إن أجواء العيد تبدأ مبكراً لديها، حيث تشرك أبناءها في اختيار ملابسهم، قبل حلول شهر رمضان، وذلك للتفرغ للعبادة وزيارات الأقارب والأهل. والعيد بالنسبة لأسرتها، لا يقتصر على الملابس الجديدة وتسريحة الشعر والعيدية، وإنما هو فرصة يتم استثمارها لتعليم الأبناء القيم والسنع وصلة الأرحام. 
تزيين
تتخذ مريم العرياني من العيد فرصة لمشاركة أبنائها في اختيار ما يحبون من الحلويات والتوزيعات وهدايا الأمهات والجدات، موضحة أنهم يساعدون أيضاً في ترتيب البيت وتزيينه بالورود والشموع وتجهيز سلة الفواكه وإخراج الصدقات. وذكرت أن هذه كلها ممارسات تبقى محفورة في ذاكرة الأطفال بهدف الحفاظ عليها ونقلها بدورهم إلى أبنائهم، لافتة إلى أن العيد بهجة ومناسبة لتعلم أهمية الزيارات وتبادل عبارات التهاني، وتقدير الكبير وصلة الرحم وزيارة الجدات والعم والعمة والخال والخالة والجيران والأصدقاء، وكلها قيم أصيلة.
طقوس
وأوردت مريم العرياني أنه وعلى بعد أيام قليلة من العيد، تضع «الحناء» على شعر البنات وتمزجها بالكركديه والسدر وزيت الزيتون واللومي، مع الذهاب إلى الصالون لتزيين الأيدي بنقوش «الحناء»، فيما يذهب الأولاد إلى الحلاق لقص شعرهم. وقالت: «في صباح العيد نذهب جميعاً إلى المصلى لأداء صلاة العيد، وبعد العودة نرتدي الملابس الجديدة وتبدأ  الزيارات، فيما يخصص وقت للفضاءات الترفيهية، حيث يجد الأطفال متعتهم في اللهو واللعب».
«العيدية»
وأضافت أن «العيدية» من أجمل الطقوس التي تبهج الأطفال، قائلة: «من عاداتنا، أن يجهز زوجي (العيدية) مبكراً ويأخذها إلى والدته التي توزعها على الأحفاد، ونحرص على أن تكون الأوراق النقدية جديدة، بحيث يمكن استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة من البنوك بمرافقة الأطفال، وتُعتبر شكلاً من أشكال العطاء والاهتمام بالصغار ورسم ملامح السعادة على وجوههم ومنحهم شعوراً قوياً بأهميتهم لدى الكبار، كما تعزز الروابط الاجتماعية، وكانت في السابق تسلْم باليد، أما اليوم فأصبحت لها أشكال إبداعية مختلفة».
هدية الأمهات
يشكل العيد مناسبة لإحياء العادات والتقاليد وزيارة الأقارب وممارسة الطقوس الجميلة، المتمثلة في زيارة البيت الكبير وتبادل الهدايا. وذكرت مريم العرياني أن ليلة العيد تخصصها عادة لزيارة أمها وأم زوجها وتقديم الهدايا لهما بحضور الأطفال، كما نسلمهما «العيدية» التي توزعانها على الأحفاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©