بعد إنقاذ وإيواء الناجين من الزلزال.. تركيا تواجه تحديا جديدا

بعد الانتهاء من جهود إنقاذ الناجين من الزلزال المدمر الذي هز البلاد وإيوائهم وانتشال الجثث، باتت تركيا أمام تحد جديد.

فبعد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ تركيا الحديث، تواجه البلاد الآن مهمة شاقة جديدة ألا وهي التخلص من مئات ملايين الأطنان من الأنقاض.

وقالت السلطات التركية إن ما لا يقل عن 156 ألفا من المباني إما انهارت أو لحقت بها أضرار لدرجة تستلزم الهدم نتيجة زلزال السادس من فبراير والهزات الارتدادية التي تبعته، مع تحول مناطق بأكملها إلى أكوام من الخرسانة والحديد.

وأودى الزلزال، الذي بلغت شدته 7,8 على مقياس ريختر، بحياة أكثر من 44 ألف شخص في تركيا.

يقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأنقاض، التي يتراوح وزنها بين 116 و210 مليون طن، قد تغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع إن تكدست بارتفاع متر واحد. وهذه مساحة تعادل تقريبا مساحة مدينة برشلونة.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل خلال عام.

وقال مسؤول إن العطاءات والعقود اكتملت بالفعل في بعض المشروعات ولن يجري التهاون في معايير السلامة.

وفي مدن عديدة، حلت آلاف الشاحنات والحفارات لإزالة جبال من الخرسانة محل فرق الإنقاذ. وقال عمال في مدينة أنطاكية بإقليم هاتاي إن إزالة حطام مبنى واحد ربما تستغرق عدة أيام.

وقالت لويزا فينتون الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، في بيان "نطاق التحدي يكاد يتجاوز قدرة الاستيعاب".

وأوضح البرنامج أن الكارثة خلفت أنقاضا تعادل على الأقل عشرة أمثال الأنقاض الناتجة عن الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا عام 1999.

أخبار ذات صلة

زلزال يضرب جنوب إيران

زلزال قوي يضرب منطقة حدودية بين بنما وكوستاريكا