شعبان بلال (القاهرة)
أكدت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن دولة الإمارات تلعب دوراً مهماً في مكافحة التصحر إقليمياً وعالمياً، مشيرةً إلى أن مؤتمر المناخ «كوب 28» المزمع إقامته في الإمارات يعتبر فرصةً لتبادل وتعلم ممارسات وطرق جديدة لتحسين حياة المجتمعات، في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
وقالت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، عبر البريد الإلكتروني: إن الإمارات طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر منذ أكتوبر 1998، وملتزمة بوضع خطط عمل لمكافحة التصحر والجفاف.
وأضافت: إن «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تعمل مع الإمارات والدول الأطراف البالغ عددها 196 لتحقيق أهداف الاتفاقية، والتي تتمثل في تشكيل شراكة عالمية لعكس ومنع التصحر وتدهور الأراضي والتخفيف من آثار الجفاف في المناطق المتضررة، من أجل دعم الحد من الفقر والاستدامة البيئية».
وقالت: «الإمارات تلعب دوراً مهماً في مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، ووضعت وزارة التغير المناخي والبيئة أول استراتيجية وطنية لمكافحة التصحر حتى عام 2003 وحدثتها في 2014، من أجل الحفاظ على بيئة الإمارات ومواردها التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخها وتراثها ومكافحة أسباب التصحر، وشمل ذلك إعادة تأهيل وتشجير مناطق كبيرة وأحزمة خضراء باستخدام النباتات المحلية والأشجار والشجيرات التي تتحمل الملوحة».
وأكدت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن جهود الإمارات امتدت إقليمياً وعالمياً، وبذلت جهوداً كبيرة تركز على محاربة أسباب التصحر وتعزيز تحويل الأراضي الصحراوية إلى زراعية، وأثمرت جهود الإمارات زيادة تبني الممارسات الزراعية المستدامة، وزراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة والجفاف واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للري، فضلاً عن البحث في تحسين هطول الأمطار والتوعية العامة بالتصحر وكيفية الوقاية منه.
وذكرت الأمانة أن «دولة الإمارات نفذت مبادرات واسعة النطاق لاستعادة غابات المانجروف على المستويين الوطني والعالمي كمساهمة في عقد الأمم المتحدة الجاري لاستعادة النظام البيئي 2021 - 2030، بجانب التزامها بزراعة 100 مليون شجرة مانجروف إضافية بحلول عام 2030، وهي زيادة كبيرة على 30 مليوناً تم تحديدها في مساهمتها الثانية المحددة وطنياً باتفاقية باريس.
وحول وجود مشاريع مشتركة بين الإمارات واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لفتت الأمانة إلى أنه منذ انضمام الإمارات إلى الاتفاقية، شاركت بنشاط في عمل الاتفاقية، بما في ذلك اجتماعات مؤتمر الأطراف «COPs» فضلاً عن أنشطة بناء القدرات والتوعية المستمرة.
وانضمت الإمارات في نوفمبر 2022، إلى التحالف الدولي لمقاومة الجفاف «IDRA» الذي أطلقته إسبانيا والسنغال، وبدعم من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لتحفيز الزخم السياسي وتعبئة الموارد للإجراءات المستهدفة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف في البلدان والمدن والمجتمعات.
وحول استضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، شددت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على أنها تعمل بشكل وثيق مع «الاتفاقيات الشقيقة» بشأن تغير المناخ أو التنوع البيولوجي باعتبارها واحدة من الاتفاقيات الثلاث التي انبثقت عن قمة الأرض في ريو، وأنها متحمسة للمؤتمر المرتقب في الإمارات لأن الأرض رابط قوي بين المناخ والتنوع البيولوجي.
ونوهت الأمانة إلى أنها تعمل بنشاط على استكشاف أوجه التعاون في تنفيذ الاتفاقيات على جميع المستويات، لافتةً إلى إطلاق التحالف الدولي لمقاومة الجفاف على هامش الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ بمصر العام الماضي، وستكون الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف فرصة للتعرف على الوضع العالمي، وأيضاً لتبادل وتعلم طرق أو ممارسات جديدة لتحسين حياة المجتمعات في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
واختتمت الأمانة تصريحاتها لـ«الاتحاد» بتطلعها إلى البناء على الزخم من «كوب 28» للتحضير لمؤتمر «UNCCD COP 16» الذي سيعقد في ديسمبر 2024 بالمملكة العربية السعودية.