عدد اليوم
كييف (وكالات)
تبادلت روسيا وأوكرانيا القصف، أمس، فيما لوحت أوكرانيا باقتراب شن الهجوم المضاد، حيث تقول كييف منذ أشهر إنها تريد شن هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف أمس، أن كييف تنهي التحضيرات استعداداً لهجوم مضاد على القوات الروسية، مؤكداً استعدادها بدرجة كبيرة للمضي قدماً في الهجوم.
وأضاف: بمجرد أن يتحسن الطقس ويتخذ القادة قرارهم «سنشن الهجوم». وقال ريزنيكوف، خلال مؤتمر صحافي في كييف: «الاستعدادات شارفت على نهايتها»، وأضاف: «تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئياً، بالمعنى الواسع، نحن جاهزون».
ولم يذكر موعداً لبدء الهجوم المضاد لكنه قال «بشكل عام، نحن مستعدون بنسبة كبيرة».
إلى ذلك، أعلنت القوات الروسية قصف مدن أوكرانية بالصواريخ ما أسفر عن سقوط 12 شخصاً على الأقل في أولى ضربات جوية واسعة النطاق منذ نحو شهرين.
والهجمات، التي شنتها روسيا، هي الأحدث في سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات بطائرات مُسيّرة منذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022.
بدوره، قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 21 من أصل 23 صاروخ كروز أطلقتها القوات الروسية. وهزت انفجارات وسط العاصمة كييف أيضاً بعد منتصف ليل أمس، وذكر مسؤولون أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 11 صاروخاً وطائرتين مسيرتين.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا شن ضربات على دونيتسك، المدينة الرئيسة التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، على ما أكّدت السلطات المعينة من موسكو، أمس. واستهدفت الضربات الأوكرانية مستشفى ومتنزهاً ومباني سكنية، وأسفرت عن مصرع 7 أشخاص بينهم طفل وأصيب 10.
في غضون ذلك، أعلن الكرملين، الخميس، ترحيبه بأي شيء قد يسهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء الماضي.
وكانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان منذ بدء الأزمة، لكن الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف «عمليته العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، وهي العملية التي تصفها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها «استيلاء غير مبرر» على الأرض.
