المساعدات الإماراتية لإغاثة المتضررين ما تزال تتدفق إلى سوريا وتركيا، ضمن عملية «الفارس الشهم 2» التي جاءت استجابة سريعة ومبكرة للوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في محنتهم، بتوجيهات مباشرة من القيادة الرشيدة، حيث استنفرت المؤسسات الرسمية ومؤسسات الإغاثة المحلية جهودها لجمع وتوجيه المساعدات بشكل عاجل، وسط تجاوب مجتمعي أثمر بنجاح حملة «جسور الخير» التي أكدت التضامن الكبير للشعب الإماراتي مع شعبي البلدين المتضررين من تداعيات الزلزال المدمر.
دعم الإمارات جاء عبر أكثر من محور، حيث تم إرسال طائرات المساعدات الغذائية والطبية والتي وصلت حتى الآن إلى 209 طائرات، فيما تم إقامة مخيمات لإيواء من فقدوا منازلهم، وإنشاء المستشفيات الميدانية المستمرة في علاج المصابين، وتخصيص مبالغ مالية للتخفيف من تداعيات تلك الكارثة الإنسانية ودعم قطاع البنية التحتية، ناهيك عن إرسال فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي قدمت جهداً مميزاً في البحث عن ناجين بين الأنقاض.
دور الإمارات في هذه الكارثة امتد لتقديم الدعم اللوجستي لمنظمات الإغاثة الدولية عبر إرسال طائرات مساعدات انطلاقاً من أراضي الدولة، ودعم جهود شركائها الإنسانيين من أجل مزيد من العون على جميع المستويات الإغاثية، تجسيداً للجهود الإنسانية التي تضطلع بها على الساحة الدولية ونهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف.