عدد اليوم
لا يمكن نزع فتيل الأزمة في السودان، ووقف تدهور الأوضاع نحو مزيد من التصعيد العسكري، إلا من خلال مسارعة الأطراف إلى الاستجابة للدعوات العربية والدولية والأممية بفتح قنوات الحوار، حفاظاً على مقدرات السودان وأمنه واستقراره، ذلك أن الحلول العسكرية لن تكون من مصلحة أحد، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الاقتتال، ونزوح عشرات الآلاف، وتراجع الأوضاع الإنسانية والصحية، وبدء الدول عمليات إجلاء رعاياها تخوفاً من أي تطورات ميدانية.
حماية المدنيين ورعايا الدول الأخرى يمثل أولوية قصوى في ظل استمرار العمليات العسكرية في السودان، كما أن ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني من الأهمية بمكان مع تراجع الأوضاع الإنسانية، ونقص الغذاء، وتردي الظروف الصحية، وبدء عمليات النزوح للسكان من مناطق الاقتتال، وتخوف المجتمع الدولي من تصاعد وتيرة الأحداث خلال الأيام المقبلة.
وانطلاقاً من موقف الإمارات الثابت تجاه السودان الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه نحو مستقبل آمن وسلمي، فإن الدولة من خلال تحركاتها واتصالاتها تدعم كافة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ومساعدة الأشقاء على تخطي هذه الأوضاع الصعبة، والشروع بحوار يهدف إلى إيجاد تسوية سياسية تحقق التوافق الوطني بين جميع الأطراف وتعيد الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
