الإمارات مستمرة في دعم الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم له، رغم كل الادعاءات الزائفة لما تسمى بـ«سلطة بورتسودان» التي تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع، وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام، إلا أن مستقبل حكم السودان يقرره الشعب السوداني الذي لا ولن يخضع لسيطرة أي طرف متحارب، ولن يسمح بالمس في سيادة بلاده ووحدته وسلامة أراضيه.
ما يحدث في السودان يتطلب موقفاً دولياً صارماً، أساسه تفعيل مبدأ المحاسبة بحق مرتكبي الجرائم المروعة، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يحتاج إلى فرض هدنة إنسانية على الفور، يمكن من خلالها تسهيل إيصال المساعدات للنازحين واللاجئين، والتمهيد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء النزاع الذي توظفه «سلطة بورتسودان» في إطالة أمد الحرب الأهلية.
أكاذيب «سلطة بورتسودان» لم تنطلِ على المجتمع الدولي، وخير دليل على ذلك قرار محكمة العدل الدولية، برد الدعوى المقدمة من قبلها ضد الإمارات، بعد أن تم تفنيد كامل بنودها الهادفة إلى تهرب هذه «السلطة» من المسؤولية، وإلقاء اللوم على الآخرين. ورغم حملات «سلطة بورتسودان» الممنهجة وارتفاع وتيرة أكاذيبها مؤخراً، فإن الإمارات لا تزال تصر على وقوفها مع الشعب السوداني الشقيق لتحقيق أمنه، واستقراره، وبناء مستقبله الذي يريد.