لا حل عسكرياً للنزاع في السودان، ولن تتمكن الجماعات المتطرفة العنيفة من أن تملي أو تحدد مستقبل السودان، ولا بد من إنهاء هذه الحرب الأهلية، ودعم المسار السياسي بقيادة مدنية، ثوابت إماراتية واضحة في تحركات الدولة، الإقليمية والدولية، لوقف الفظائع التي ارتكبتها كل من «سلطة بورتسودان» وقوات الدعم السريع، ومنع انزلاق السودان نحو التطرف والتفكك، والحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية للشعب السوداني الذي هو وحده من يتحمل الثمن الأكبر.
الإمارات تدعم جميع فرص التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، سواء في إطار التحركات الأميركية أو ضمن مخرجات اللجنة الرباعية، إلا أن «سلطة بورتسودان» ما زالت تعرقل «الخطة الأميركية» وكل المساعي الرامية إلى التوصل لهدنة إنسانية غير مشروطة، وترفض وقفاً لإطلاق النار يمهد إلى إحلال السلام، وبما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق، ويدعم تطلعاته المشروعة إلى الأمن والاستقرار، والحياة الكريمة.
أي ادعاءات كاذبة ومعلومات مضللة تبثها «سلطة بورتسودان»، وأي تعنت من قبلها أمام كل التحركات الهادفة إلى إحلال الاستقرار والسلام في السودان، لا يمكن أن يصمد أمام إرادة الشعب الشقيق، وتصميم المجتمع الدولي على إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وتحقيق عملية انتقالية شاملة وشفافة، تمهِّد الطريق نحو تشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية، تتمتع بالشرعية والمساءلة الشاملة، وترسِّخ سيادة ووحدة السودان، وسلامة أراضيه.