دبي (الاتحاد)
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع شركائها، حملتها السنوية «كافح التسول»، تحت شعار «التسول مفهوم خاطئ للتراحم»، الهادفة إلى مكافحة التسول وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره، وتوجيه أفراد المجتمع إلى القنوات الرسمية والموثوقة للتبرع وفعل الخير، مكثفة جهودها خلال شهر رمضان المبارك، الذي يُسارع فيه الناس لمساعدة المحتاجين والمعوزين.
جاء إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي، عقدته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في مقر القيادة العامة الرئيسي، بحضور العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، والعميد سعيد سهيل العيالي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، والعميد الدكتور سعيد عبد الله القمزي، مساعد مدير الإدارة العامة لشؤون العمليات الجنائية، والعميد ماجد سلطان السويدي، مدير مركز شرطة البرشاء، والعقيد علي سالم الشامسي، مدير إدارة مكافحة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وبحضور عدد من الإعلاميين.
وقال العميد سعيد العيالي، «إن حملة كافح التسول»، لا تتعارض مع القيم النبيلة التي يحض عليها ديننا الإسلامي الحنيف ومجتمع الإمارات الذي جبل أهله على فعل الخير، لكننا نوجه بمنح التبرعات والمساعدات إلى القنوات الرسمية الموثوقة، ممثلة بالجمعيات والمؤسسات الخيرية وقنواتها الرسمية».
وأكد العميد العيالي أن ظاهرة التسول دخيلة على المجتمع الإماراتي، وهي ظاهرة غير حضارية تنتشر وتزداد غالباً في شهر رمضان الكريم، فيستغل المتسولون العطاء والكرم في المجتمع الإماراتي لاستعطاف الناس، لافتاً إلى أن الدولة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، تقوم بمحاربة هذه الظاهرة بصورة كبيرة، وتكثف جهودها بالتعاون مع شركائها في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وبلدية دبي للتصدي لها.
وبدوره، قال العميد مروان جلفار، إن دولة الإمارات من الدول الرائدة والسباقة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين والمعوزين في شتى دول العالم ناهيك عمن يقيم على أرضها، وأن الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير لا يتوانون عن مساعدة المحتاجين من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وبإمكان أي شخص اللجوء إلى تلك الجمعيات للحصول على المساعدات إذا ثبت فعلياً احتياجه لها، أما أن يقوم الأفراد بالتسول في الأماكن العامة والشوارع فهو أمر مرفوض تماماً ويعاقب عليه القانون.
وأكد أن الجمهور شريك أساسي لنجاح الحملات السنوية لمكافحة التسول، عبر إعراضهم عن التعاطي مع المتسولين، ومنح تبرعاتهم إلى الجهات الخيرية المعتمدة في الدولة لفعل الخير وكسب الأجر والثواب.