الشارقة (الاتحاد)
في إطار جهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي المستمرة لتمكين الطلبة المنتسبين أكاديمياً، أولت المؤسسة اهتماماً كبيراً بالمشروع التعليمي «علَّمَ بالقلم»، الذي يهدف إلى دعم المسيرة التعليمية للأيتام في إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها من المنطقة الوسطى والشرقية، باعتبار التعليم حجر الأساس في بناء مستقبلهم وفتح آفاق الفرص أمامهم.
وفي هذا الإطار، تكفلت المؤسسة بسداد رسوم دراسية لما يزيد على 900 طالب منتسب للمؤسسة في مختلف المراحل المدرسية والجامعية بقيمة قاربت الستة ملايين درهم، ضمن جهودها لتذليل العقبات التعليمية أمام الأبناء، وضمان استمرارية تعليمهم في بيئة مستقرة وداعمة من دون تأثرهم بالظروف المعيشية لأسرهم.
كما وفرت المؤسسة أجهزة تعليمية «لابتوب» لعدد 87 طالباً وطالبة، وذلك في إطار حرصها على تمكين الأبناء من مواكبة متطلبات التعليم الحديث، وتسهيل مشاركتهم في العملية التعليمية الرقمية، بما يعزز فرصهم في التفوق الأكاديمي.
وفي سياق متصل، شهد مشروع «علَّمَ بالقلم» مساهمات مجتمعية وتعليمية واسعة أسهمت في دعم المسيرة الأكاديمية لما يزيد على 1800 طالب وطالبة من الأبناء المنتسبين للمؤسسة، ما يعكس عمق التفاعل المجتمعي والمؤسسي مع رسالة المشروع الإنسانية والتعليمية، ويجسد التكامل بين جهود المؤسسة ومختلف شركائها في دعم مسيرة التعليم وتمكين الأبناء الفاقدي الرعاية الأبوية.
وقالت منى بن هده السويدي، مدير عام المؤسسة: «إن التعليم يمثل الركيزة الأساسية في مسيرة تمكين الأبناء فاقدي الأب، ومن هذا المنطلق تحرص المؤسسة على إطلاق برامج تعليمية متكاملة عبر مشروع (علَّمَ بالقلم)، الذي يسهم في تمكينهم من مواصلة تعليمهم في بيئة مستقرة ومحفزة للتميز، من خلال توفير البرامج الداعمة لتعليمهم، والتي تفتح أمامهم آفاقاً واسعة للنجاح».
وأضافت أن المؤسسة تسعى باستمرار إلى بناء شراكات تكاملية مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية لتعزيز استدامة هذه المبادرات وتوسيع نطاق المستفيدين، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في تعليم الأبناء هو استثمار في مستقبل الوطن، الذي يسهم في إعداد جيلٍ مؤهلٍ وقادرٍ على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء.