دبي (الاتحاد)
في إطار التزامها برسم ملامح مستقبل العمل الحكومي، أطلقت «دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي»، بالتعاون مع «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، نتائج دراسة بحثية شاملة بعنوان «إعادة تصميم الوظائف والذكاء الاصطناعي كمحركاتٍ للأداء المؤسسي في القطاع الحكومي بدبي».
وكشفت الدراسة البحثية عن مؤشرات أداء متقدمة، تعكس مدى النضج الذي وصل إليه العمل الحكومي في دبي. وتمثلت أبرز النتائج في مشاركةٍ غير مسبوقة للموظفين وبنسبة 93%، حيث أظهر الموظفون مستوى استثنائياً من الانخراط، والإقبال على المشاركة في إعادة تصميم أدوارهم ومساراتهم الوظيفية، وهو ما يعكس بيئة عمل محفزة وتوجهاً إيجابياً نحو بناء تجارب عمل ذات معنى، تعزز الشعور بالملكية والمسؤولية والدافعية المهنية.
وكشفت النتائج أيضاً عن مستوى متقدم لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وبنسبة 76%، حيث سجلت الجهات الحكومية مستوى متقدماً في تبني وتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتها التشغيلية.
وتعكس هذه النسبة اعتماداً واسع النطاق على الحلول الرقمية الذكية لدفع عجلة الكفاءة والابتكار في بيئات العمل، وتميزاً في مستوى الأداء المؤسسي بلغ 94%، حيث حقَّقتْ الجهات الحكومية في دبي مستويات أداء استثنائية.
وقال عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: «تعكس نتائج الدراسة الرؤية الاستشرافية لحكومة دبي في بناء منظومة عملٍ حكومية مرنة ومبتكرة».
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: إن النتائج التي خلصت إليها الدراسة تكشف مستوى رفيعاً من الوعي والجاهزية لدى موظفي حكومة دبي، وقدرتهم على إعادة تشكيل أدوارهم الوظيفية، بما يعزز ثقافة التميز، ويُرسّخ أثراً مستداماً في الأداء المؤسسي. وتؤكد هذه المؤشرات أن الاستثمار في تنمية الإنسان وتمكينه من أدوات المستقبل هو الطريق الأمثل لصناعة حكومة مرنة ومبتكرة قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة.