أعلنت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، عن إطلاق حملتها الرمضانية لعام 2026 تحت شعار "مِمَّا تُحِبُّون"، والتي تستهدف تنفيذ مشاريع بقيمة إجمالية تبلغ 186 مليون درهم في إطار جهودها المستمرة لتعزيز قيم العطاء والتكافل التي تميز دولة الإمارات، وتجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في مدّ يد العون للمحتاجين حول العالم.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن الحملة تأتي هذا العام بمنهجية أكثر شمولاً، بعد مراجعة احتياجات المجتمعات المستفيدة، وبناء خطة تتوافق مع رؤية الإمارات في العمل الخيري المستدام، تشمل 23 دولة، إلى جانب تنفيذ عشرات المشاريع التي تعكس التزام الهيئة بدورها الخيري المتجذر منذ تأسيسها.
وقال إن حملة رمضان ليست مجرد حملة موسمية بل هي رسالة تعكس قيم مجتمع الإمارات الذي تأسس على الخير والرحمة وعون المحتاجين، مؤكداً أن الهيئة تعمل على أن تكون مشاريع رمضان قائمة على الأثر الفعلي بحيث لا تقتصر على تقديم الغذاء فحسب، بل تشمل تغيير حياة الناس نحو الأفضل من خلال مبادرات متنوعة وشاملة لمختلف احتياجات المناطق التي تعمل بها الهيئة.
من جانبه أوضح الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن الهيئة بمقرها الرئيسي في عجمان وفرعها في رأس الخيمة وكافة مكاتبها الخارجية باتت مستعدة بشكل كامل لهذه الحملة المباركة، التي تتزامن مع زيارات ميدانية لعدد من الدول العربية والأفريقية، وكذلك إلى الدول الباردة لتسويق مجموعة من مشاريع الشتاء أيضاً.
وقال إن الهيئة تدرك حجم التحديات التي تواجه الأسر الفقيرة خصوصاً في المناطق التي عانت من الحروب والكوراث، لذلك بدأت العمل مبكراً لضمان أن تصل مساعدات رمضان قبل بداية الشهر الفضيل، ومن هنا تم وضع خطة شاملة لإفطار القرى المسلمة الفقيرة، وتوزيع المير الرمضاني وكذلك توزيع زكاة المال، إضافة لمشاريع سقيا الماء، وبناء المراكز الصحية والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وكفالة الأيتام والباقات الرمضانية وغيرها من المشاريع.
ودعا سعادته المحسنين، والمؤسسات، وأفراد المجتمع إلى دعم حملة "مِمَّا تُحِبُّون"، مؤكداً أنها تعتمد أعلى معايير الحوكمة والشفافية، وأن كافة التبرعات يتم توجيهها للمشاريع الخيرية المعتمدة بإشراف مباشر ومتابعة حثيثة من الإدارة العليا بما يضمن وصولها للفئات الأشد احتياجاً.