الإثنين 17 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التفوق بدأ في السعودية.. التجربة اليابانية تخطف الأنظار بـ «الكأس العالمية»

التفوق بدأ في السعودية.. التجربة اليابانية تخطف الأنظار بـ «الكأس العالمية»
27 مارس 2022 18:30

دبي (الاتحاد)
استحقت الانتصارات الخمسة التي حققتها اليابان في أمسية كأس دبي العالمي الـ 26، الوقفة، خاصة أن الخيول اليابانية حققت أربعة انتصارات أيضاً في كأس السعودية في شهر فبراير الماضي، وهو ما يؤكد أن هناك نقطة تحول كبير في خطة اليابان للسيطرة على السباقات العشبية والرملية.
والمفاجآت التي حققتها الخيول اليابانية التي أشعلت صراع كأس دبي العالمي، تجعل صناعة الخيل العالمية تتوقف مع التجربة اليابانية.
وتم استيراد الخيول المهجنة الأصيلة إلى اليابان منذ عام 1895، على الرغم من أن اليابان لم تبدأ إلا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت نشاطاً جاداً في تربية الخيول والسباقات التي تشمل الخيول المهجنة الأصيلة.
وشهدت صناعة الخيل في اليابان منذ الربع الأخير من القرن الماضي ظهور خيول سباق متميزة، شقت مسيرتها لاحقاً لتصبح فحولاً نادرةً أسست لها سلالات خاصة بها، لم تفلح السنين في أن تجعلها تندثر، بل حافظت على قوتها عبر أجيال متعاقبة من ذرياتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
وازداد الحضور العالمي لخيول السباقات اليابانية على مدى السنوات الماضية. ووفقاً للترتيب العالمي لخيول ثوروبريد «خيول السباق المهجنة الأصيلة»، الذي يصنف خيول السباقات في جميع أنحاء العالم، احتل الحصان الياباني المرتبة الأولى. 
في أواخر الثمانينيات اشترت اليابان، وبالتحديد في عام 1989، «صنداي سايلانس» الفائز 6 مرات في المستوى الأعلى، وتشمل كنتاكي داربي، وبريكنيس ستيكس، بريدرز كب كلاسيك أمام خصمه اللدود «إيزي جوار»، وكان ذلك أحد العصور الذهبية للسباقات الأميركية.
وتم استخدام الأفراس كمخزون أساسي للتربية من مجموعة متنوعة من السلالات، في تأسيس قاعدة للخيول المولودة في اليابان، إلا أن اهتمام مربي الخيول بالفحل الكلاسيكي «صنداي سايلانس» لم يكن مشجعاً، ليتم بيعه إلى مزرعة شاداي في اليابان، ووجد فيها التنوع الجيني المطلوب لتعزيز سلالة والده «هيلو»، حيث أنتج 172 فائزاً بالسباقات الرئيسة «المصنفة والفئوية»، ومن بينها 25 بطلاً، وكان ذلك كافياً ليعتلي لائحة الفحول هناك من عام 1995 وحتى 2007.
تأثير «صنداي سايلانس» تواصل حتى عقب رحيله في سن مبكرة، 16 عاماً فقط، عام 2002، بسبب مضاعفات مرض التهاب الحافر.
وعقب رحيله حمل الراية عدد من أبنائه، وأبرزها «أنجوس تكيون» و«مانهاتن كافيه» بطلاً الفحول في اليابان عامي 2008 و2009 توالياً، قبل أن تؤول الصدارة في 2012 إلى ابنه العملاق وبطل التاج الثلاثي الياباني «ديب إمباكت»، والذي ظل بطلاً للأفحل هناك حتى رحيله المبكر أيضاً في يوليو الماضي عن 17 عاماً، بسبب كسر في العنق.
وأنتج «ديب إمباكت» 16 بطلاً، لعل أفضلها المهرة الحائزة لقب حصان العام مرتين في اليابان «جنتلدونا»، وبطلة سباق ج1 دبي شيما كلاسيك بميدان 2014، وأما ابنه الكلاسيكي «ساكسون واريور» بطل الجينيز الإنجليزي فيستهل مشواره كفحل بمزرعة كولمور في إيرلندا اعتباراً من هذا العام.
ومن خيرة أبناء «صنداي سايلانس» الآخرين في صناعة الخيل، نجد «ستاي جولد» أبا بطل التاج الثلاثي الياباني «أورفيفر»، والفحل الرائع «هارتس كراي» أبا «جست أواي» الذي نال لقب أفضل خيل سباق في العالم عام 2014.
وحسب الإحصاءات النهائية لأداء الفحول في مختلف القارات وحول العالم، تفوق ابنه «ديب إمباكت»، وتصدر القائمة من حيث الجوائز المالية التي حصدتها ذريته خلال آخر 12 شهراً، كما احتل الفحل الراحل المركز الأول من حيث عدد الانتصارات بالفئة الأولى بعد تحقيق أبنائه 16 فوزاً بالفئة الأولى.
ويحتل «ديب إمباكت» قائمة الفحول عالمياً على الرغم من نفوقه في 2019، وأثر الفحل المنحدر من نسل «صنداي سايلنس» على خريطة العالم بعد وقوفه في مزرعة شاداي ستاليون ستيشن اليابانية، حيث تفوقت ذريته بأرقام يصعب الاقتراب منها لتبلغ قيمة جوائزها المالية أكثر من 72 مليون دولار أميركي، مع 212 فائزاً و16 فوزاً بالفئة الأولى ليتصدر القائمة العالمية.
ومن أبرز ذريته العام الماضي «جران أليجريا» و«كونتريل»، لكن الجدير بالذكر أن عدد ذرية الفحول اليابانية المشاركة أكثر من باقي الخيول بفارق هائل، وهو ما يعزى بالدرجة الأولى إلى ارتفاع الجوائز المالية للسباقات في اليابان بالمقارنة مع دول العالم الأخرى.
والانتصارات التي حققتها اليابان، في بطولتي كأس السعودية، وكأس دبي العالمي، وهما الأغنى والأبرز في الساحة الدولية كان نتاجها 9 أشواط، من إجمالي 17 شوطاً وبنسبة تفوق الـ 50%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©