عدد اليوم
مراد المصري (أبوظبي)
أكدت الأرقام السلبية لبرشلونة هذا الموسم، أن قرار تشافي هيرنانديز بالرحيل عن منصبه مدرباً للفريق، جاء منطقياً، وأن حلم الاستمرار لفترة طويلة، مثلما فعل الأسطورة أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، تحطم مبكراً، بسبب «الفوضى» التي ظهر عليها «البلوجرانا» تحت قيادته هذا الموسم تحديداً.
ووجه تشافي انتقاداً لوسائل الإعلام «الكتالونية»، واتهمها بوضع ضغوط كبيرة على أي مدرب يتولى قيادة برشلونة، وقال: «من المستحيل أن يكون لدى برشلونة (فيرجسون)، أن تكون مدرب برشلونة أمر قاسي، وتشعر أن الجميع لا يحترمونك ولا يقدرون عملك».
ورغم ذلك فإن تشافي نفسه من تسبب في الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها، بالنظر إلى النسخة الضعيفة للغاية التي ظهر عليها «البارسا» هذا الموسم، وهو نفسه الذي أصبح أكثر مدرب تعرضاً للخسارة في مسيرته مع النادي، بتجرع الهزيمة في 26 من أصل 126 مباراة رسمية خاضها، إلى جانب استقبال الفريق 46 هدفاً في 32 مباراة إلى الآن هذا الموسم، مقابل استقباله العدد نفسه في الموسم الماضي خلال 53 مباراة.
وتبخر موسم برشلونة بشكل غريب في ظرف أسبوعين، تعرض خلالها للخسارة برباعية من ريال مدريد في نهائي كأس السوبر، وخرج على يد أتلتيك بلباو من كأس إسبانيا، وحالياً ابتعد بفارق 10 نقاط عن ريال مدريد في ترتيب الدوري، حيث لم ينجح أبداً طوال تاريخه من تعويض هذا الفارق قبل، 17 مباراة على نهاية الموسم، لعل اللافت خلالها استقبال هذا العدد الكبير من الأهداف والخسائر «المذلة»، وجاء السقوط أمام فياريال 3-5، ليكون «القشة» التي قسمت ظهر البعير، حيث تعتبر هذه أول مرة يستقبل فيها برشلونة 5 أهداف على أرضه في الدوري منذ عام 1963، عندما خسر أمام ريال مدريد 1-5، كما أنها أول مرة يستقبل فيها الفريق 5 أهداف في شباكه بالدوري منذ 6 سنوات، عندما خسر أمام ليفانتي 5-4 خارج أرضه، وهذه أول مباراة رسمية يستقبل فيها 5 أهداف أو أكثر منذ السقوط التاريخي أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8 في دوري أبطال أوروبا عام 2020.
