الجمعة 12 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ناقوس الخطر يدق.. «تصفيات 2026» الأسوأ في تاريخ البرازيل!

ناقوس الخطر يدق.. «تصفيات 2026» الأسوأ في تاريخ البرازيل!
11 سبتمبر 2025 08:22

سلطان آل علي (دبي)

أنهت البرازيل تصفيات كأس العالم 2026 بطريقة صادمة لجماهيرها، بعد خسارة غير معتادة أمام بوليفيا 1-0 على ارتفاع شاهق بلغ 4,150 متر في مدينة إل ألتو، وهي أول هزيمة للسيليساو أمام بوليفيا منذ 2009، وثاني مرة فقط في التاريخ يخسر فيها دون أن يسجل أي هدف.
المباراة كشفت الكثير من مشاكل البرازيل في هذه التصفيات، بدءًا من الأداء الباهت في الشوط الأول وصولاً إلى غياب الانسجام بين اللاعبين، حيث اعتمد كارلو أنشيلوتي على تشكيلة من العناصر الاحتياطية التي لم تنجح في مجاراة خصمها.
وجاء الهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد ركلة جزاء ارتكبها برونو جيمارايش وتم احتسابها بعد تدخل تقنية الـVAR، ليترجمها ميغيل تيرسيروس إلى هدف منح بوليفيا انتصاراً تاريخياً.
ورغم أن المباراة جرت والبرازيل قد ضمن تأهله بالفعل، إلا أن أجواء الملعب المشحون والمناخ المرتفع أثّرا بشكلٍ واضح في التوازن الفني.
رئيس الاتحاد البرازيلي وصف الأجواء بأنها شديدة العداء، حيث اعترض على تصرفات الفريق المضيف من طاقم التحكيم والشرطة وحتى المعاونين داخل الملعب، معتبرًا أن ذلك "لا يُعتمد عليه في كرة القدم المعاصرة"
هذه الخسارة لم تكن مجرد تعثر عابر، بل وضعت خطاً أحمر تحت الظهور الأضعف للبرازيل في تاريخ تصفيات أميركا الجنوبية منذ اعتماد نظام الدوري الكامل عام 1996.
المنتخب جمع 28 نقطة فقط من 18 مباراة، بمعدل نجاح لم يتجاوز 51.8%، وهو رقم تاريخي سلبي إذ لم يسبق أن أنهى أقل من 30 نقطة. الحصيلة شملت 8 انتصارات فقط مقابل 6 هزائم و4 تعادلات، مع استقبال 17 هدفاً، وهو أسوأ سجل دفاعي للبرازيل في التصفيات الحديثة. وبالرغم من ذلك، استفاد السيليساو من توسيع حصة قارة أميركا الجنوبية إلى 6 مقاعد مباشرة، ليتأهل خامساً خلف الأرجنتين والإكوادور وكولومبيا وأوروجواي.
لو استمرت التصفيات بالنظام القديم، لكانت البرازيل مضطرة لخوض الملحق لتأمين مقعدها، ما يعكس حجم التراجع الفني والنفسي الذي يعانيه الفريق منذ نهاية مونديال 2022.
هذا التراجع رافقته حالة عدم استقرار إداري، حيث تعاقب على تدريب الفريق أربعة مدربين خلال أقل من ثلاث سنوات، من رامون مينيز إلى دينيز ودوريفال جونيور وأخيراً أنشيلوتي، إلى جانب التغييرات الإدارية في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
الهزيمة أمام بوليفيا دقت ناقوس الخطر قبل أقل من عام على انطلاق المونديال، وأكدت أن البرازيل بحاجة إلى مراجعة شاملة للنهج الفني والتشكيل الأساسي، إذا ما أرادت استعادة هيبتها كمرشح دائم للقب العالمي.
جماهير السيليساو باتت تدرك أن التأهل وحده لم يعد كافياً، وأن الفريق يحتاج إلى ثورة حقيقية لضمان عدم تكرار هذا السيناريو الكارثي في البطولات القادمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©