الجمعة 12 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لكل بطل حكاية.. «عظماء فرنسا الستة» في تاريخ «بالون دور»

لكل بطل حكاية.. «عظماء فرنسا الستة» في تاريخ «بالون دور»
23 سبتمبر 2025 14:54

 
عمرو عبيد (القاهرة)
لا يُمكن وضع تقييم واضح لاختيار أفضل لاعب في تاريخ نادٍ أو منتخب أو جائزة، إذ إن لكل بطل أو نجم أو فائز حكاية خاصة، تختلف باختلاف الزمن والظروف، وتغيّر اللعبة والمنافسين، وقد يكون حصاد عُثمان ديمبيلي في عام تتويجه بجائزة «بالون دور»، أكبر من حصيلة كل «أساطير» فرنسا، الذين سبقوه في حصد الجائزة العالمية الكُبرى، في كل عام مُنفرد لأحدهم، إلا أن اختيار الأفضل بينهم عبر التاريخ، يبقى مثار جدل لا يُمكن حسمه، على غرار عشرات المُقارنات الأزلية الأخرى، التي أقحم فيها الإعلام والجماهير ميسي ورونالدو في صراع ناري، وقبلهما بيليه ومارادونا، وعشرات من النجوم الآخرين عبر كل العصور.
تبدأ «الرواية الفرنسية» مع «بالون دور» من عام 1958، عندما كان ريموند كوبا أول فرنسي يفوز بالجائزة الكُبرى، لاعباً في صفوف ريال مدريد آنذاك، ورغم أنه كان الإنجاز الأول والأكبر، بل الوحيد طوال رُبع قرن من الزمن، فإن حصيلة «نابليون» الكرة الفرنسية لم تكن «ضخمة»، مقارنة بالأزمنة التالية، حيث تُوّج بـ«الكرة الذهبية» نتيجة فوزه مع «الملكي» بلقبي «الليجا» وكأس أوروبا القديمة، مقابل الحصول على المركز الثالث مع «الديوك» في كأس العالم.
الكرة الفرنسية انتظرت 25 عاماً تالية، حتى أعادها «الأيقوني» ميشيل بلاتيني إلى القمة، ولم يكتفِ «الملك» بكرة ذهبية واحدة، بل حصدها 3 مرات متتالية، بين 1983 و1985، وقتما كان يلعب مع يوفنتوس، وهو الفرنسي الوحيد المُتوّج بالجائزة 3 مرات، إلا أن «تفصيل» بطولات كل عام حصد خلاله الجائزة، يكشف أنه تُوّج بلقب كأس إيطاليا وحلّ وصيفاً مع «اليوفي» في دوري أبطال أوروبا فقط في عامه الذهبي الأول، 1983.
وكان حصاده في 1984 باهراً، بعدما فاز بألقاب «الكالشيو» وكأس أبطال الكؤوس القارية مع «السيدة العجوز»، بجانب كأس أمم أوروبا «يورو» مع منتخب فرنسا، أما في 1985، فقد حصل على لقب دوري الأبطال والسوبر القاري وكأس إنتركونتيننتال مع فريقه الإيطالي، قبل إضافة كأس «فيناليسيما» مع «الديوك».
وبتطبيق نفس القاعدة، فإن جان بيير بابان، الفائز بالكرة الذهبية عام 1991، قد يكون صاحب الإنجازات الأقل بين «عمالقة» فرنسا، إذ حصد لقب الدوري المحلي مع مارسيليا، واكتفى بالمركز الثاني في دوري الأبطال بعد الخسارة في النهائي أمام النجم الأحمر، وكذلك وصافة كأس فرنسا، لكنه على الجانب الفردي كان هدافاً مُذهلاً في ذلك العام، كونه أفضل هدّاف في العالم على الصعيد الدولي وهدّاف الدوري الفرنسي ودوري الأبطال.
أما «الأسطوري» زين الدين زيدان، فإن أداءه «الخارق» في كأس العالم 1998 مع «الديوك»، حسم مسألة فوزه بـ«الكرة الذهبية»، إذ لم يكن حصاده مع يوفنتوس كبيراً وقتها، بعدما تُوّج بالدوري الإيطالي وخسر نهائي «الشامبيونزليج»، في حين يختلف الأمر مع كريم بنزيمة، صاحب «بالون دور 2022»، الذي فاز بالدوري الإسباني وكأس السوبر ودوري أبطال أوروبا والسوبر القاري مع ريال مدريد، وكان هداف «الليجا» و«الشامبيونزليج».
ويعلم الجميع أن ديمبيلي قاد باريس سان جيرمان للتتويج بأول ألقابه في دوري الأبطال، ضمن «الثلاثية العالمية» التي ضمت أيضاً الدوري والكأس الفرنسيين، بجانب السوبر المحلي ونظيره الأوروبي، كما أتى وصيفاً لبطل كأس العالم للأندية، في نُسخته الحديثة، وبجانب حصوله على لقب هدّاف «ليج ون»، كان ثالثاً مع منتخب فرنسا في النُسخة الأخيرة من دوري أمم أوروبا، ولهذا يعود التساؤل، هل يُعد حصاد ديمبيلي الأفضل بين «عظماء فرنسا» المتوّجين بالكرة الذهبية؟.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©