معتز الشامي (أبوظبي)
سجّل المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري مدرب ميلان الحالي، رقماً جديداً في سجلات الكرة الإيطالية، عندما جلس على الدكة الفنية للروسونيري في مواجهة يوفنتوس، وهي المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.
حيث أصبح أليجري، أكثر مدرب خاض مباريات في تاريخ المواجهات بين يوفنتوس وميلان، بإجمالي 32 مباراة رسمية في جميع البطولات منذ موسم 1929-1930، وفقاً لشبكة «أوبتا» للإحصاءات العالمية، وخاض أليجري 21 مواجهة وهو على رأس الجهاز الفني ليوفنتوس، مقابل 11 مباراة قاد فيها ميلان ضد «السيدة العجوز»، ليتفوّق على أسطورة التدريب الإيطالي جيوفاني ترابّاتوني، الذي وقف عند 31 مباراة كلاسيكية فقط، ويعكس هذا الإنجاز عمق تجربة أليجري وفرادته في الارتباط بكلا القطبين، حيث صنع مع كل فريق منهما إنجازات خالدة.
فمع ميلان، كتب اسمه مبكراً في سجلات النادي العريق، بقيادته «الروسونيري» للتتويج بلقب الدوري الإيطالي موسم 2010-2011، وهو آخر لقب سكوديتو حققه الفريق قبل عقد كامل، إضافة إلى كأس السوبر الإيطالي 2011 أمام إنتر ميلان.
أما مع يوفنتوس، فبلغ أليجري مرحلة الهيمنة الكاملة، بعد أن قاد الفريق إلى خمسة ألقاب متتالية في الدوري بين 2014 و2019، وأربعة ألقاب لكأس إيطاليا وثلاثة ألقاب للسوبر المحلي، إلى جانب بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين (2015 و2017)، ليضع نفسه ضمن نخبة مدربي «اليوفي» عبر تاريخه الحديث.
وفي ظل عودة الصراع الأزلي بين ميلان ويوفنتوس على قمة الكالشيو، يبقى أليجري رمزاً للاستمرارية والذكاء التكتيكي، ومدرباً يجيد الظهور في كبرى الليالي الإيطالية.
لكن ماذا يعني هذا الرقم لأليجري؟، حيث يكرس هذا الرقم مكانة المدرب كأحد أكثر المدربين تأثيراً في تاريخ الكرة الإيطالية الحديثة، ليس فقط بحجم البطولات، بل بالقدرة على البقاء في الواجهة لعقد ونصف من الزمن في بلد يُعدّ من أكثر البيئات تنافسية وصعوبة في العالم، حيث لم يكتف أليجري بتحقيق الأرقام، بل أصبح علامة تكتيكية مميزة في مباريات القمة.