الشارقة (الاتحاد)
في إطار احتفالاتها بمرور 100 عام على تأسيسها، افتتحت «مكتبات الشارقة العامة» في مول الرحمانية، معرضاً توثيقياً بعنوان «تاريخ الحرف والحركة»، والذي يستمر حتى 20 يوليو الجاري، بالتعاون مع مجمع القرآن الكريم.
ويأخذ المعرض زواره يومياً في رحلة زمنية تمتد عبر أربعة عشر قرناً، تستعرض التحولات الكبرى التي مر بها الحرف العربي منذ نشأته الأولى، وحتى بلوغه ذروة الجمال والدقة في كتابة المصحف الشريف، فمن الكتابة المجردة، إلى إدخال نقاط الإعجام، وظهور حركات التشكيل، يرصد المعرض كيف تطوّر الحرف ليتحوّل إلى وعاءٍ معرفي وجمالي يحمل بين طياته التاريخ والهوية.
ويُسلّط المعرض الضوء على أبرز المحطات المفصلية في تطوّر الكتابة العربية، ويبرز دور المصحف الشريف في الدفع نحو تحسين أدوات الكتابة وضبط النطق والقراءة، باعتباره مرجعاً لغوياً وجمالياً أسهم في تقعيد اللغة وتطوير أنظمتها.
كما يعرض الحدث، عدداً من المخطوطات النادرة والمقتنيات الثمينة من مجموعة مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والتي تعكس التنوع الفني في أشكال الخطوط العربية، وتكشّف كيف تحوّلت الكلمة المكتوبة إلى أداة لحفظ التراث واللغة والمعرفة، ومرآةٍ لتحوّلات المجتمع والفكر العربي والإسلامي.
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «يأتي معرض (تاريخ الحرف والحركة) في سياق جهود مكتبات الشارقة لتعريف الجمهور بتاريخ فني ومعرفي عريق، يتمثل في تطور الكتابة العربية وما رافقه من تحولات شكلت ملامح النهضة الفكرية والعلمية للأمة العربية والإسلامية».
وأضافت: «كان تطور الحرف العربي انعكاساً لحراك حضاري واسع، أسهم في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بأعظم المخطوطات والمؤلفات».