هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد عدد من المشاركين في كونغرس العربية والصناعات الإبداعية 2025 أن الحدث شكّل تجربة استثنائية في صياغة المشهد الوطني، وأسهم في إثراء الحراك الثقافي عبر رؤى إبداعية تستشرف مستقبل اللغة العربية، وتواكب التطورات التكنولوجية.
في البداية، قالت الدكتورة مانيا سويد، أستاذة في جامعة الإمارات: «مثل هذه المنتديات الإبداعية نحن بأمسّ الحاجة إليها؛ لأنها تخاطب عقول الجمهور والعاملين في المجال نفسه. كما أن مبادرات أبوظبي دائماً تضفي للحراك الثقافي نوعاً من الابتكار في الطرح والمضمون، مواكبة لأحداث العصر والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا».
وعي جديد
أشار الدكتور عمر عبدالله المهيري، صانع محتوى، إلى أن «اللقاءات التي يحتفي بها الكونغرس تزخرف وجدانية الأفكار، بما تحتويه من نخبة لها دورها في تشكيل الوعي، وبناء قالب حصري جديد جدير بمواكبة تحديات العصر، فاللغة هي الوعاء المشترك الذي يغذي الإنسانية بتواصلها ورؤيتها لمستقبل مشرق».
طاقة إيجابية
بيّن الدكتور عبداللطيف العزعزي، كاتب ومحاضر، أن «مثل هذه المنتديات مهمة في تطوير الإنسان وتلاقح الأفكار بين المبدعين والموهوبين، إذ تمنح طاقة إيجابية تنعكس على الفرد وتطوّر من فكره وطرحه. فهي بمثابة حافز بنّاء يخدم المبدع ويصقل مهاراته الإدراكية بشكل واضح».
أما الشاعر وصانع المحتوى سيف الحارثي، فقال: «الملتقى يعتبر رافداً للثقافة العربية ومصدراً للإلهام والإبداع، فهو يضم نخبة من المفكرين والمثقفين الذين يشكلون بلورة للمحاور الثقافية والإعلامية، بما يواكب توجهات اللغة، ويسهم في تعزيز التواصل الإنساني الراقي».
فضاء للسرد
من جانبها، أوضحت الكاتبة والفنانة التشكيلية فاطمة الشرهان أن «الجلسات المتنوعة، مثل (حكايتها: نساء يُعدن صياغة الإبداع العربي)، قدمت رؤى نسائية ملهمة عن السرد والهوية والتمثيل، فيما ناقشت جلسة (لمن الحكاية؟) تحديات السرد الأصلي مقابل الحلول، وكانت لقاءات عفوية رائعة ألهمت الحضور». وأضافت: «صاحبت الكونغرس ورش تقنية، مثل (تحويل التعليم العربي بالذكاء الاصطناعي) و(إتقان تيكتوك من الأساسيات)، إضافة إلى أجنحة مميزة لمركز الشباب العربي، مما أثبت أن الكونغرس مساحة حقيقية لإعادة صياغة المشهد الإبداعي العربي».