بالصور.. "شبرا مصر" ترسم لوحة للتسامح في رمضان

أحمد عاطف (القاهرة) - "هنا شبرا".. الحي الذي لطالما ارتبط اسمه بالطبقة الوسطى من المصريين، خاصة أنه أكبر أحياء شمال القاهرة وأكثرها شهرة لتعداد سكانها الكبير، ويعرف عن أهلها بأنهم أهل "الجدعنة" والأصالة التي تظهر في الاحتفالات ومظاهر التآخي والتسامح بينهم، فلا فرق بين دين وآخر أو عرق وآخر أو بين مواطن ومقيم، الجميع يطلون من تحت الأضواء التي علقوها احتفالاً بقدوم شهر رمضان الكريم كنسيج واحد لا يفرقه أحد.

الفوانيس والألوان والأضواء علامة مميزة للشهر الكريم عندما يطل من شبرا وروض الفرج، لكن لن يمر أحد إلا ويلفت انتباهه فانوس رمضان وهلال شهر الصوم وصليب الإخوة الأقباط احتفالاً بالشهر الكريم، واللافت أكثر هو أن الكثير من هذه الزينات والأنوار علقها المسيحيون الذين حاولوا مشاركة بهجة استقبال شهر الصيام، وهو الأمر الذي أبهج الكثير من المصريين الذين قصدوا حي شبرا في الأيام القليلة الماضية، لشراء الفوانيس أو لالتقاط صور مع الزينة والمصابيح الملونة.

أخبار ذات صلة

مجموعة الدول الثماني تعلن دعم فلسطين

مي عمر.. «ورد على فل وياسمين»

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للأضواء والاحتفالات وشبهوها بأحياء في العاصمة البريطانية لندن، لا سيما أن شهر رمضان يأتي في ظل تفشي وباء كورونا، لكن المصريين هناك يحاولون إعادة طقوس شهر رمضان وما يصحبه من عادات توارثتها الأجيال منذ أزمان بعيدة كموائد الرحمن والأسواق الموسمية.
على جانبي الطرق في حي شبرا العريق تتراص الشوادر والخيام ممتلئة عن آخرها بالبضائع المتنوعة والسلع الرمضانية من الياميش والمسكرات والتمور، وفى نفس السياق بدأت الاستعدادات على قدم وساق لخيام أخرى تجهيزاً لموائد رمضانية مع اتخاذ كافة سبل الوقاية والتباعد، فالأطباق من مادة "الفل" والبلاستيك وكذلك الملاعق والأدوات.

جدير بالذكر أن كلمة شبرا باللغة القبطية تعني العزبة أو القرية، لكن يرتبط الحي بشكل خاص مع الطبقة الوسطى، فيما كانت شبرا عبارة عن جزيرة وسط النيل اسمها جزيرة الفيل ثم بفعل إطماء النيل اتصلت الجزيرة بالأرض لتصبح هي أرض شبرا الحديثة وروض الفرج.