عدد اليوم
يوم أمس كان فارقاً ومهماً بالنسبة لأبناء الوطن الذين كانوا ينتظرون بشائر الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين، وكم كانت فرحة الكثيرين منهم كبيرة بخاصة من لهم صلة بالقطاع الخاص والذي ظلوا ولسنوات ينتظرون حلولاً لمشكلاتهم التي تتصل بالعمل والأحلام العريضة التي كانوا يعيشون في ظل أسرها، والتي اصطدمت بالواقع حينما دخلوا معترك العمل في المجال الاقتصادي الذي هو عمود التنمية للعالم بأسره، وليس لدولة بعينها.
ولطالما عَلت أصواتهم مطالبة بدرء العبء الجاثم على صدورهم، وجاءت مشاريع الخمسين لتنتصر لهم ولأحلامهم وتطلعاتهم وأمنياتهم التي لطالما تعثرت لأسباب كثيرة عبّروا عنها بصور مختلفة تكشف حجم احتياجهم للتغيير، وللدعم الحكومي الذي سيحقق لهم شيئاً من الأمان الوظيفي والاستقرار والرضى النفسي الذي يتمنون، حتى جاءت المشاريع السّخيّة وامتدت يد الخير نحوهم بحزمة جديدة طمأنت القلوب.
فقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تغريدة له على أنه و«ضمن الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين، وجه أخي رئيس الدولة حفظه الله بتخصيص مبلغ 24 مليار درهم لتحفيز القطاع الخاص لاستيعاب 75 ألف مواطن، دعم لرواتب المواطنين في القطاع الخاص وعلاوات لأبنائهم وتدريب وتأهيل وصندوق جديد لدعم مشاريع الخريجين»، مبشّراً سموه بأن الخمسين الجديدة أجمل وأفضل بإذن الله»
هذا الإعلان شكل فرحة كبيرة لأبناء الوطن العاملين والذين يتطلعون إلى العمل في القطاع الخاص، والراغبين في إنشاء مشاريعهم الخاصة، وكذلك المتقاعدين الذين تُركت لهم الحرية في اختيار وقت التقاعد المبكر لإدارة أعمالهم الخاصة وفق اشتراطات محددة وحوافز مشجعة، ويتطلع الشباب إلى مستقبل أفضل يؤمن لهم الاستقرار وجودة الحياة والرّفاه الذين ينتظرون في وطن يفتح ذراعيه للمستقبل محتضناً أبناءه في محبة وتقدير وتشجيع وتمكينٍ مُستدام.
