بسبب هذه الصورة التي تضحك فيها ملء شدقيها، تواجه نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس موجة انتقادات حادة في وسائل الإعلام ودوائر السياسة الأميركية. الصورة – الأزمة التقطتها عدسة مصور وكالة رويترز خلال مؤتمر صحفي عقدته هاريس الأسبوع قبل الماضي في وارسو مع الرئيس البولندي اندجي دودا. وبادر أحد الصحفيين بتوجيه سؤال مفاده: هل يمكن للولايات المتحدة في إطار دعمها المتواصل لأوكرانيا لصد الهجوم الروسي، أن توافق على استقبال لاجئين أوكرانيين أم أنها ستقدم مساعدات إلى بولندا لتخفيف الضغوط التي تواجهها نتيجة تدفق اللاجئين الأوكرانيين على أراضيها.؟! حينها، بدا سؤال الصحفي كأنه أخذ نائبة الرئيس الأميركي على غرة. فأخذت تنظر بارتباك إلى الرئيس البولندي الذي كان هو أيضا يتطلع إليها.. وكأنهما كانا ينتظران أيهما يبادر إلى إجابة السؤال.
وفجأة قررت هاريس كمالا أن ترد بنفسها أولا.. فقالت ما معناه إن الصديق وقت الضيق، ثم انخرطت في الضحك بصوت عال بطريقة غريبة كما تبوح الصورة التي ما إن انتشرت في الميديا الأميركية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حتى تفجرت موجة انتقادات حادة ولاذعة استهدفت نائبة الرئيس الأميركي.. وقال صحفيون ومذيعون وسياسيون من الحزب الجمهوري إنه ليس في الأمر ما يستدعي الضحك بهذه الطريقة… إنها مأساة مروعة على حد قول بعضهم. وأشارت صحيفة «نيويورك بوست» إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها هاريس على هذا النحو.. ففي أغسطس الماضي، ضحكت بطريقة مماثلة عندما حاصرها الإعلاميون في مؤتمر صحفي بأسئلة حادة بشأن الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان.
وفي تغريدة شديدة اللهجة قالت لوليا ميندل المتحدثة السابقة باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي إنه لو تولت هاريس رئاسة الولايات المتحدة لكانت مأساة، غير أنها بادرت إلى حذف التغريدة لاحقاً.