عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
أثارت وفاة سيدة بمستشفى للعيون الجدل في مصر بداية من دخول لإجراء عملية في العين، ووضع صبغة لها معتادة في هذه الحالات، إلا أنها توفيت على أثرها، وصرح القائم بأعمال وزير الصحة المصري د. خالد عبد الغفار بأن «هناك حالة جنائية في وفاة مارينا صلاح»، وقرر غلق المستشفى، فما هي هذه الصبغة؟
وأوضح عبدالغفار أن الوزارة لم تتخذ قرارها إغلاق المستشفى تأثراً بالرأي العام فقط، ولكن هناك لجنة درست الأوضاع بشكل عام، ووصلت لقرار الإغلاق، قائلاً: «الناس لديهم تصور خاطئ بأن المستشفيات الخاصة لا رقيب عليها».
وأكدت الدكتورة هبة متولي رئيس مستشفى الأطفال في المعهد القومي للرمد المصري، أن الأزمة تمثلت في وجود مضاعفات حساسية لدى مارينا بعد الحصول على الصبغة، فيما لم تتمكن الأطقم الطبية بالمستشفى من السيطرة على المضاعفات، ما أدى إلى وفاتها.
وأضافت المتخصصة في أمراض الرمد لـ«الاتحاد» أن المتبع فيما يخص عمل أشعة الصبغة، إعطاء المريض أدوية خاصة لمعرفة ما إذا كان يعاني من حساسية الصبغة أم لا، الأمر الذي يساعد بشكل كبير على تكيف الجسد مع الصبغة الحاصل عليها، وهو ما لم يتم مع مارينا في مستشفى الوطني للعيون وأدى إلى مضاعفات بعدها مباشرة.
وحسب الدكتورة هبة متولي، فإن حساسية الصبغة هي رد فعل لمادة تعطى عن طريق الوريد للحصول على رؤية أفضل للهياكل الداخلية أثناء التصوير الطبي والمسح الضوئي.
وأشارت إلى أنه يمكن أن تنتج حساسية الصبغة أعراضاً خطيرة مثل تفاعلات الجلد أو صعوبة التنفس، وتحدث معظم هذه التفاعلات في غضون ساعة من تلقي الصبغة، ويحدث العديد منها خلال الدقائق الخمس الأول، ومع ذلك يمكن أن تحدث أحياناً ردود أفعال متأخرة لمدة تصل إلى أسبوع.
