الإثنين 3 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عوامل تزيد خطر الإصابة بكوفيد وشدته

ممرض يعالج مريضا مصابا بكورونا
15 ديسمبر 2022 20:49

اهتمت دراسة جديدة بالعوامل التي تزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد والمعاناة من كوفيد تصحبه أعراض شديدة وتلك التي تساعد على تفادي الإصابة بالمرض.

حدد الباحثون، في الدراسة المنشورة في مجلة Biology Methods & Protocols، العديد من الخصائص بما في ذلك جنس المريض، والعمر، وفصيلة الدم B، وحجم الأسرة الأكبر، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة والعديد من الخصائص الأخرى بما في ذلك ارتداء الأقنعة واستخدام فيتامين د التي تقلل خطر الإصابة. كما حددوا الأشياء التي تزيد أو تقلل من خطر الإصابة بنوع شديد من كوفيد-19.

وكانت بعض تلك الخلاصات التي توصلت إليها الدراسة غير متوقعة.

أصاب فيروس سارس-كوف-2 أكثر من 600 مليون شخص حول العالم وأدى إلى وفاة 6.57 مليون شخص. لكن المعلومات حول العوامل التي تؤثر على احتمال الإصابة به أو المعاناة من مسار حاد من المرض تظل غير كافية وغالباً ما تكون مجرد تخمينات.

- عوامل ركزت عليها الدراسة
من خلال تجنيد المشاركين باستخدام مواقع مثل فيسبوك وتوتير، أجرى الباحثون دراسة على 30 ألف مستخدم للإنترنت في جمهورية التشيك شاركوا معلومات حول تعرضهم لـ 105 من عوامل خطر الإصابة بكوفيد.

أشار المشاركون في الدراسة إلى المخاطر المحتملة وعوامل الحماية المطبقة عليهم. وشملت تلك المخاطر والعوامل الخصائص الصحية والديموغرافية بالإضافة إلى معلومات حول سلوكياتهم، بما في ذلك تربية الحيوانات، وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، والمشاركة بنشاط في الرياضة، والسباحة في الماء البارد، والغناء المتكرر وتدخين التبغ، والعيش في انفراد، والمشي في الطبيعة، والعمل التطوعي.

- تأثير معتدل على خطر الإصابة
وجدت الدراسة أن من المتوقع أن يكون لبعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية تأثير معتدل على مخاطر الإصابة بمرض كوفيد. حيث كان الأشخاص الذين يعيشون في المدن الكبرى والأشخاص ذوي المستويات التعليمية الأعلى، وخاصة النساء، أقل عرضة للإصابة بالعدوى.

ارتبطت أحجام الأسر الكبيرة وعدد الأطفال دون سن 20 عامًا (لدى الرجال) بزيادة مخاطر الإصابة. كان الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى من أولئك الذين يتشاركون الأسرة، وأبلغوا أيضًا عن مسار أقل خطورة بعد الإصابة بكورونا. كان لمستوى التعليم و(لدى النساء) أيضًا حجم الأسرة أقوى تأثيرات وقائية ضد مسار شديد أو طويل من كوفيد.

- عوامل تزيد خطر الإصابة
يبدو أن العديد من السلوكيات، التي يمكن التنبؤ بها، تحمي الناس من العدوى، في حين أن ثلاثة عوامل، وهي: المشاركة النشطة في الرياضة، والغناء المتكرر، والسباحة في الماء البارد، تزيد من خطر الإصابة. كان العامل الأكثر أهمية في الوقاية من عدوى كوفيد-19 هو الالتزام الصارم بارتداء القناع. كان ثاني أهم عامل وقائي هو استهلاك الفيتامينات والمكملات الغذائية. وجدت هذه الدراسة على وجه الخصوص أن تناول فيتامين (د) يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة بكورونا.

كان للالتزام بالتباعد الجسدي وغسل اليدين المتكرر تأثير وقائي ضعيف. أشارت هذه الدراسة أيضًا إلى أن وجود فصيلة دم من النوع "B" يزيد من خطر الإصابة بعدوى كوفيد. لم يؤثر وجود القطط أو الكلاب كحيوانات أليفة على خطر الإصابة بالعدوى وكان له تأثير إيجابي ضئيل في الغالب على خطر إصابة شخص ما بمسار حاد من المرض.

- عوامل تساعد على تجنب الإصابة
وجدت الدراسة أيضًا أن تدخين التبغ (لدى النساء) يوفر تأثيرًا وقائيًا قويًا نسبيًا ضد العدوى. وجد الباحثون أن تدخين التبغ يمكن أن يكون له أيضًا بعض الآثار الوقائية ضد المسار الحاد من المرض. وتم الإبلاغ عن الآثار الوقائية لتدخين التبغ ضد العدوى في دراسات سابقة. ومع ذلك، تظهر معظم الدراسات آثارًا عكسية للتدخين على خطر مسار شديد من كوفيد.

كانت النتيجة غير المتوقعة للدراسة هي وجود علاقة إيجابية بين شدة مسار كوفيد والالتزام بارتداء الأقنعة وأجهزة التنفس، وبدرجة أقل، الحفاظ على مسافة تباعد. يتكهن المحققون بأن السبب في ذلك هو أن الأشخاص المعرضين لدورة حادة من كوفيد (أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن، أو الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو مرضى السكري) حاولوا جاهدين تجنب العدوى وتقيدوا بشكل صارم بتوصيات الصحة العامة حول الأقنعة والتباعد الجسدي. ولكن، عندما أصيبوا بالعدوى، غالبًا ما كان لديهم مسار أكثر شدة من المرض بسبب مشاكلهم الصحية الأساسية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©