الجمعة 12 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«مجموعة الإمارات للبيئة».. مبادرات في حب الطبيعة

جانب من مبادرات «مجموعة عمل الإمارات للبيئة» (من المصدر)
21 أغسطس 2025 01:25

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بهدف تعزيز وعي الطلاب، وترسيخ المسؤولية البيئية، وتنمية مهاراتهم القيادية والتنظيمية، واستدامة الموارد والحفاظ عليها، ودعم القيم التطوعية، تُوفّر «مجموعة عمل الإمارات للبيئة» في الإمارات، برامج توعوية خلال فترة الصيف، وتمتد طوال العام، لإثراء تجربة طلاب المدارس والجامعات وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب ثقافة بيئية علمية وعملية.

إعادة تدوير
حول أبرز البرامج والمبادرات التي تقدمها «مجموعة عمل الإمارات للبيئة»، قالت حبيبة حسن المرعشي، عضو مؤسّس، ورئيسة «مجموعة عمل الإمارات للبيئة»، عضو مجلس تحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة: تُقدم المجموعة حزمة من الأنشطة والمبادرات خلال الصيف وطوال العام، لتعزيز الثقافة البيئية في المجتمع، من أبرزها حملة «التدوير في الحي»، حيث يجمع طلبة المدارس المواد القابلة لإعادة التدوير من أحيائهم السكنية، لمنحهم فرصة ممارسة دور فاعل في خدمة المجتمع والمساهمة في حماية البيئة.
كما يشارك طلبة المدارس والجامعات في حملة «إزالة النفايات البلاستيكية»، وتركّز على الحد من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام والتوعية بخطورتها، بالإضافة إلى حملة «إعادة تدوير، تشجير، تكرير» التي تشجع الطلبة على جمع النفايات الورقية للمساهمة في جهود التشجير الحضري. ومن ضمن البرامج الصيفية القوية للطلبة المشاركة في مبادرة «شجرة في المجتمع.. جذور توحدنا»، المتخصّصة في جمع المواد القابلة لإعادة التدوير.
وأضافت: أن هذه المبادرات تُرسّخ أهمية الربط بين إدارة النفايات وحماية الطبيعة بشكل عملي، وتعزّز موضوع التشجير الحضري، حيث يمكن للطلبة أن يكونوا جزءاً من جهود إعادة التشجير في الدولة، ودعم خطة زيادة الرقعة الخضراء المستدامة ومكافحة التصحر.

فرص تعليمية
لفتت المرعشي إلى أن المجموعة تُوفّر لطلبة المدارس فرصاً تعليمية وعملية متكاملة، تعزز من مسيرتهم الدراسية، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتعلم والتطور، كما تهدف الورش التفاعلية إلى غرس مفاهيم الاستدامة وحب البيئة في نفوس الطلبة منذ الصغر، من خلال منهجية تعليمية تفاعلية تجمع بين المعلومات العلمية البيئية والأنشطة التطبيقية، لتعميق مفهوم الاستدامة البيئية وحماية الكوكب.
وتُركّز الورش على توعية الطلبة بعوامل التغير المناخي وأثر الأنشطة البشرية على الكوكب، وتشجعهم على تبني عادات صديقة للبيئة في حياتهم اليومية.
وأوضحت أن الورش تسهم في تنمية التفكير النقدي لدى الطلبة، وتمكنهم من تحليل المشكلات البيئية واقتراح حلول مبتكرة لها، كما تهدف الورش إلى دعم الجهات التعليمية في تطبيق مفهوم «البيئة ضمن المناهج الدراسية». 

فعاليات ميدانية
أكدت المرعشي أن المجموعة تقدم برامج بيئة ديناميكية لطلاب الجامعات، تكسبهم خبرات عملية تعزّز مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، وقالت: ينخرط المتدربون في تنظيم الفعاليات البيئية الميدانية، ويتعلمون عن كثب حجم الجهد والتنسيق المطلوب لإنجاح الفعاليات البيئية، مما يعمّق فهمهم لواقع العمل في هذا المجال، ويقومون بأدوار متنوعة مثل إعداد تقارير وتلخيص وقائع الفعاليات والتواصل مع المشاركين والطلبة وأفراد المجتمع، كما تشجع المتدربين على حضور المؤتمرات والندوات الافتراضية، التي تتناول مبادرات بيئية وتشريعات وقوانين محلية ودولية في مجال الاستدامة، ما يثري معارفهم ويُبقيهم على اطلاع بآخر المستجدات.
وأشارت المرعشي إلى أن المجموعة تثري تجارب الطلاب عبر العديد من المشاريع الفنية مثل مبادرة «فن من النفايات»، إحدى أبرز المبادرات البيئية التي أطلقتها المجموعة، والتي حققت نجاحاً باهراً منذ انطلاقتها قبل عامين، حيث جمعت بين الإبداع الفني والتوعية البيئية بطرق مبتكرة وملهمة، وتستهدف المبادرة الطلبة من عمر 9 إلى 17 عاماً، بمن فيهم الطلبة أصحاب الهمم، وتشجعهم على تصميم مجسمات فنية باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير مثل الورق، البلاستيك، الخشب، والنفايات الإلكترونية. وتُعد فرصة فريدة لدمج التعليم البيئي بالفن، وتغرس في نفوس الطلبة مفاهيم الاقتصاد الدائري، وأهمية تقليل النفايات والتفكير الإبداعي، وأسهمت المبادرة في تقليل النفايات وتحفيز الطلبة على تبني سلوكيات مستدامة داخل المدرسة وخارجها.

«الخطابة البيئية»
تابعت المرعشي: من أبرز المشاريع التي يطورها طلبة الجامعات ضمن فعاليات «مجموعة عمل الإمارات للبيئة»، مسابقة «الخطابة البيئية بين الكليات»، وهي ليست منافسة أكاديمية فحسب، بل حاضنة للأفكار المبتكرة في مجال الاستدامة، وتفتح آفاق الطلبة نحو تخصصات جديدة، لخدمة النهضة البيئية في المنطقة، ويعمل الطلبة على إعداد بحوث علمية تتناول قضايا مثل تغير المناخ، الاقتصاد الدائري، إدارة الموارد، ويعرضونها أمام لجنة من المتخصصين، مما يرفع من مستوى الوعي الأكاديمي ويطوّر مهاراتهم الفكرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©