الجمعة 5 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الدانات».. مسرحية ملحمية تحتفي بالبحارة

البحارة قبل انطلاق رحلة الغوص (من المصدر)
21 نوفمبر 2025 01:20

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

استحدث مهرجان التراث البحري 2025 في نسخته الرابعة، مجموعة من الأنشطة التفاعلية والبرامج الثقافية والتراثية، التي تستقطب الزوّار على كورنيش أبوظبي حتى 23 نوفمبر. وتتصدر المسرحية الغنائية التراثية الجديدة «الدانات»، قائمة فعاليات المهرجان المستحدثة، بوصفها العرض الرئيس، الذي يقدَّم يومياً على المسرح الرئيس في قلب الحدث، مستعرضة جانباً من العادات والتقاليد والقيم الإماراتية المتأصلة في حياة أهل الساحل.

تحديات
تقدم «الدانات» تجربة فنية استثنائية، تستعرض العادات والتقاليد والقيم الإماراتية المتجذّرة في الموروث الساحلي، وينطلق عرض المسرحية يومياً عند الساعة 8:00 مساءً، بمشاركة مجموعة من الفنانين والمؤدين الذين يجسدون ملامح الحياة البحرية قديماً، وما كان يواجهه الآباء والأجداد من تحديات في رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ. وتروي المسرحية حكاية شاب يطمح إلى إثبات نفسه كغواص شجاع، متحدياً مصاعب البحر لجمع «الدانات» التي تُعد أجود أنواع اللؤلؤ.

دور محوري
وعن العرض المستحدث في الدورة الرابعة من «التراث البحري»، قال مالك الحمادي، اختصاصي أول تطوير البرامج في المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحية - أبوظبي: يتناول عرض «الدانات» قصة حياة البحارة في أبوظبي قديماً، ويستعرض العلاقات الاجتماعية الوطيدة التي تربط الجيران والأهالي، إلى جانب علاقة الأم بابنها وقلقها عليه عند خروجه في رحلات الغوص. وأشار إلى أن العمل يستكشف حياة الأجداد قديماً على الساحل، والمليئة بالحِرف والصناعات والفنون التقليدية، والقيم الإماراتية الأصيلة.
وتابع: تقدم المسرحية الجديدة «الدانات» عملاً مؤثراً يسلط الضوء على الدور المحوري للمرأة الإماراتية خلال رحلات البحر والغوص للبحث عن اللؤلؤ، وما كانت تتحمله من مسؤوليات وقلق في انتظار عودة زوجها أو ابنها من رحلات البحر.

جسر فني
ولفت الحمادي إلى أن العمل يمزج بين الفنون المسرحية الحديثة، وفنون الأداء التقليدية على أنغام «الآهَلَّه» و«النَّهْمَة» التي كانت ترافق البحارة في رحلاتهم، لتشكّل جسراً فنياً بين الماضي والحاضر. وقال: تأتي أحداث المسرحية في إطار مشاهد إنسانية مؤثرة، تعكس لحظات الحزن والألم، التي تعيشها الأسر لحظة الفراق، في مقابل لحظات الفرح والاحتفاء عند عودة الغواصين محمَّلين بخيرات البحر.

20 ممثلاً
وأوضح الحمادي أن العرض الذي يستمر 25 دقيقة، ويقدمه 20 ممثلاً، يستعرض قصة «أم عبيد»، التي فقدت زوجها، وتتولى رعاية ابنها «عبيد»، الذي يقرر الذهاب إلى البحر والغوص ليحضر «الدانات» ويتزوج «عوشة» ابنة النوخذة. وقال: «الدانات» ليست مجرد عرض مسرحي، بل شهادة فنية على صمود المرأة الإماراتية وقدرتها على مواجهة تحديات الحياة، وتجسيد عاطفتها ووفائها، لتبقى رمزاً للصبر والقوة والارتباط العميق بالهوية البحرية والتراث الوطني.

«فن الصوت»
يوفّر المهرجان عدداً من التجارب الاستثنائية والفعاليات الفنية المستحدثة الأخرى، منها التجربة التفاعلية «فن الصوت»، التي تمكّن الزوار من المشاركة في صنع موسيقى من خلال التصفيق. إلى جانب ورش عمل جديدة مصمّمة خصيصاً للأطفال، والتي تعرّفهم بالتراث البحري، بينها برنامج «الصياد الصغير».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©