العين (وام)
برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اختتمت «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، الخميس 20 نوفمبر، فعاليات النسخة الـ11 من مهرجان «الحِرف والصناعات التقليدية» في سوق القطارة بمدينة العين. وجاء تنظيم المهرجان تحت شعار «رحلة عبر الحرف التقليدية المجتمعية»، تماشياً مع مبادرات عام المجتمع في دولة الإمارات.
أُقيمت فعاليات المهرجان السنوي خلال الفترة من 1 إلى 20 نوفمبر، واكتشف الزوّار من مختلف الأعمار، التقاليد التراثية النابضة بالحياة عبر تجارب غنية وحوارات هادفة وأنشطة يقودها العديد من الحِرفيين.
4 أجنحة
قدمت النسخة الـ11 من المهرجان مجموعة من التجارب الجديدة ذات العوائد الإيجابية، عبر 4 أجنحة رئيسة هي: جناح القهوة الإماراتية، جناح النسيج والسعفيات، جناح الأزياء التقليدية، وجناح الحدادة والصناعات الجلدية. وشهد الزوّار عروضاً حيّة وتجارب حسّية وورش عمل شارك فيها الزوّار والطلاب، إضافة إلى الألعاب الشعبية، والعروض الفنية، والأنشطة العائلية، وعروض طلبة المدارس، إلى جانب 78 سوقاً، و25 منصة للمأكولات الشعبية، وغيرها من الفعاليات التي احتفت بالتراث الإماراتي والحِرف التقليدية.
عروض موسيقية
شهد برنامج السويعية الذي استضافه مركز القطارة للفنون، تقديم عروض وفعاليات متنوعة حول طرق إعداد المأكولات الإماراتية الأصيلة. كما استمتع الزوّار بالعروض الموسيقية التقليدية في سوق القطارة، والتي استخدمت آلات العود والقانون وعزفت أفضل الإيقاعات الإماراتية، بالإضافة إلى عروض العيالة والتغرودة والرزفة والونه وأصوات إماراتية.
الجيمي والقطارة
استكشف الزوّار في دورة هذا العام من المهرجان، مساري واحة الجيمي وواحة القطارة، حيث امتدت التجربة التراثية داخل الموقع المُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وعلى طول المسارين، تعرف الزوّار على الأعمال الفنية المعروضة ضمن معرض منار أبوظبي بنسخته الجديدة تحت عنوان «دليلك نجم سهيل» أو The Light Compass. وشهد المهرجان أيضاً عدداً من البرامج التي احتفت باختيار مدينة العين عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، عبر تسليط الضوء على تراثها المتنوع وبيئتها الطبيعية الفريدة.
صون التراث
يأتي «مهرجان الحِرف والصناعات التقليدية» تجسيداً لالتزام «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» بحماية وصون التراث الثقافي في إمارة أبوظبي، والترويج لمقوماتها الثقافية، ودعم منظومة ثقافية مستدامة. ويُسهم المهرجان السنوي في تمكين الحِرفيين، حيث يعمل عن قرب مع الأسر المنتجة العاملة في قطاع الحِرف التقليدية، ويُوفر لها فرص تطوير مهني وتوسيع نطاق منتجاتهم لتلبية احتياجات المستهلك المعاصر. ويواصل المهرجان، عاماً بعد عام، مشاركة التراث الإماراتي الأصيل مع الجمهور المحلي والعالمي، وضمان نقل المهارات الحرفية القيّمة للأجيال المقبلة.