الجمعة 5 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«التراث البحري» يُختتم على كورنيش أبوظبي.. اليوم

الحدث يستعرض أبرز الحِرف الساحلية التقليدية (تصوير: مصطفى رضا)
23 نوفمبر 2025 02:19

أبوظبي (الاتحاد)

ضمن أجواء مبهجة وأنشطة متنوعة، يختتم اليوم على كورنيش أبوظبي، «مهرجان التراث البحري» 2025 في دورته الرابعة، والذي تنظمه «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، مرسخاً مكانته ضمن أبرز المهرجانات التي تحتفي بحِرف الأجداد وقصص أهل الساحل الملهمة. 

10 أيام
ركّز المهرجان على مدى 10 أيام على القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تسليط الضوء على ملامح المجتمع البحري وتراثه العريق، كما أتاح للزوّار فرصة الاستمتاع بأجواء تراثية مميزة تمزج بين العروض الأدائية والمشاهد التمثيلية التي تعبّر عن أصالة المجتمع الإماراتي وارتباطه بالبحر، والفنون الشعبية التي تقدّم في مختلف أرجاء المهرجان مثل «العَيَّالَة الساحلية»، «النَّعَّاشَات»، «الآهَلَّه»، و«النَّهْمَة».

متاحف تراثية
شهد الحدث التراثي والثقافي والتعليمي والترفيهي العديد من الأنشطة والفعاليات التي تحتفي بالحِرف البحرية، مع نبذة عن أسلوب حياة أهل البحر عبر الكثير من التفاصيل الدقيقة، التي أشرف عليها أهل الاختصاص الذين عايشوا تلك الفترة، ووثقوها من خلال المتاحف التراثية والصناعات التقليدية والحِرف البحرية وفنون الأداء والأسواق والمأكولات البحرية، كما سلّط المهرجان الضوء على قصص وممارسات بحرية لتعريف الأجيال بها.

أسرار الصيد
استمتع الزوّار بالعديد من الأنشطة التفاعلية والتعليمية، حيث جمع ركن «حماة التراث»، معارض أشرف عليها خبراء التراث، وعرضوا فيها قصصهم ومهاراتهم، والأدوات التي ترتبط بالحِرف التراثية البحرية. ومن التجارب التفاعلية التي استمتع بها الزوّار هذا العام أيضاً تجربة «الصياد» التي أقيمت في منطقة «على المحمل»، واكتسب فيها الزوّار مهارات الصيد بالسنارة، وتعرفوا إلى أسرار الصيد وأنواعه وتقنياته في الماضي والحاضر. وعن هذه التجارب التفاعلية قال محمد المرزوقي، الذي يقوم بدور «دلال السمك» والمشرف على ورشة الصياد: التجربة استهدفت الأطفال ما فوق 12 عاماً، وشهدت إقبالاً كبيراً، علمت الأطفال والكبار طرق صيد السمك بالسنارة، ورسخت لديهم أسلوب الصيد بهذه الطريقة، وعرفت الجمهور على مختلف الأنواع والأدوات المستعملة في الصيد، مثل الصيد ب«القرقور» والصيد بـ«الشبك». وأكد أن «سوق السمك» في «مهرجان التراث البحري»، شكّل إحدى أبرز الوجهات التي جذبت الزوار من مختلف الأعمار، ومكنهم من مشاهدة الأسماك المختلفة بأنواعها، ومتابعة مزاد السمك وكيف كان يقام في الماضي، كما سمح للزوّار بشراء الأسماك وتحضيرها لدى المحال المتخصصة في السوق.

«حكاية الدانة» 
اكتشف الزوّار في منطقة «حماة التراث»، التراث البحري من خلال متاحف ومعارض، يعرضون فيها قصصهم ومهاراتهم، بينها متحف «حكاية الدانة» الذي يستعرض أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، ويضيء على حبات اللؤلؤ المختلفة. وعن مشاركته في «حكاية الدانة» قال مصطفى الفردان، باحث في تراث الغوص: قدمت نموذجاً مبتكراً في تعليم الجمهور تاريخ الغوص وأهمية هذا الموروث في الاستدامة، حيث أتاح لنا المهرجان مقابلة الجمهور والتفاعل معه ضمن ورش عملية وتعليمية، تعرفوا من خلالها على مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ والعلوم المرتبطة بهذا المجال. ونحن سعداء بالمشاركة ضمن فعاليات هذا المهرجان الفريد من نوعه، الذي يُعد أكبر تجمع عائلي يقام تقديراً لأهل الساحل وتكريماً للأجداد، والمحافظة على التراث البحري وصونه للأجيال.

أنشطة مستحدثة
تميّز «مهرجان التراث البحري» في دورته الرابعة، بتقديم عدد من الأنشطة المستحدثة والأقسام الجديدة، منها «مسرحية الدانات»، العرض الرئيس للمهرجان، «ليوان الحِرفيين»، برنامج «الحِرفيين الشباب»، بطولة الألعاب الشعبية التقليدية، وعروض الأداء داخل «الميلس»، إلى جانب تجارب تفاعلية أخرى أتاحت للزوّار اكتشاف التراث البحري والمجتمعات الساحلية، ووفّرت فرصة التفاعل المباشر مع الحِرفيين والاستمتاع بالفنون التقليدية المتنوعة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©