مابوتو (وكالات)
سيطرت جماعة إرهابية على بلدة بالما الواقعة في شمال شرق موزمبيق، على مسافة عشرة كيلومترات فقط من مشروع الغاز العملاق الذي تقوده مجموعة «توتال» الفرنسية، وفقاً لمصادر أمنية.
وقال أحد هذه المصادر: «إن القوات الحكومية انسحبت من بالما، وبالتالي فإن المدينة استولت عليها جماعة إرهابية مسلحة». وأضاف مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه: «إن بالما في قبضة المهاجمين»، موضحاً أن القتال الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي في المنطقة مستمر.
وشن إرهابيون هجوماً على البلدة الساحلية بعد ظهر الأربعاء الماضي، وهو ما أجبر السكان على الفرار إلى الغابات المحيطة، في حين لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز وموظفون حكوميون يبلغ عددهم حوالى 200 إلى فندق «أمارولا بالما».
لكن بعض العمال الأجانب لقوا حتفهم في كمين أثناء عملية الإنقاذ التي قادها الجيش، كما أفادت مصادر أمنية وبعض العمال الناجين. وحض الناطق باسم وزارة الدفاع عمر سارانغا السكان على «التزام الهدوء واتباع تعليمات الإنقاذ الصادرة عن السلطات».
وأجلى أكثر من 180 شخصاً، بينهم موظفون وعمال أجانب حوصروا لمدة ثلاثة أيام داخل الفندق، لكن بعضهم لقوا حتفهم في كمين بعد مغادرتهم، كما أفاد مصدر أمني أمس.
وقطعت الاتصالات اللاسلكية مع بلدة بالما في مقاطعة كابو ديلغادو الواقعة قرب الحدود مع تنزانيا، ومع منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال، منذ بدء الهجوم.