بكين (وكالات)
اتفقت الصين والبرازيل في بيان مشترك، أمس، على تعميق التعاون في المجالات المختلفة في إطار مجموعة «بريكس»، التي تضم أيضاً روسيا والهند وجنوب أفريقيا، وأعلنتا دعمهما لـ«المناقشات النشطة بين الدول الأعضاء بشأن توسيع المجموعة».
واستقبل شي الرئيس البرازيلي اليساري في بكين بعد ظهر أمس، وأكد له على أن العلاقة بين البلدين تحتل أولوية دبلوماسية عالية، بحسب بيان رسمي عن وزارة الخارجية الصينية.
ونقل البيان عن شي قوله إن «الصين والبرازيل لديهما مصالح مشتركة واسعة النطاق».
كما أكد الرئيس الصيني لنظيره البرازيلي، أن تنمية الصين تخلق «فرصا جديدة» للبرازيل والدول الأخرى.
وأضاف «الصين ستواصل التنمية عالية الجودة، وتسريع إنشاء نموذج تنموي جديد وتعزيز انفتاح عالي المستوى، هذا سيوفر فرصا جديدة للبرازيل ولدول العالم».
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي «تربطنا علاقة استثنائية مع الصين، علاقة تزداد متانة وقوة كل يوم».
وأضاف أن البرازيل والصين بحاجة إلى العمل معاً لئلا تكون العلاقة مقصورة على المصالح الاقتصادية فحسب.
ودول «بريكس»، مجموعة من الدول الناشئة تضم البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا. وتأسست في عام 2006 خلال الولاية الرئاسية الأولى للولا (2003-2010).
وقال لولا، أمس، خلال اجتماع مع تشاو ليجي، رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في بكين، إن «مصالحنا مع الصين ليست تجارية فحسب، لدينا مصالح سياسية، واهتمامات لبناء نظام جيوسياسي جديد، من أجل تمثيل أكبر في الأمم المتحدة».
وصرح الرئيس اليساري لولا «77 عاماً» في شنغهاي، أمس الأول، أن البرازيل «عادت إلى الساحة الدولية»، قائلاً إن «زمن غياب البرازيل عن القرارات العالمية الكبرى ولى، عدنا إلى الساحة الدولية بعد غياب لا يمكن تفسيره».
وهذه هي رابع زيارة رسمية للصين، يقوم بها لولا، الذي قال، الاثنين الماضي، قبل مغادرته البرازيل إنه يريد «تعزيز» العلاقات بين بلاده والدولة الآسيوية العملاقة. وبلغت قيمة المبادلات بين البرازيل والصين 150 مليار دولار في 2022، بينها السلع بلغت قيمة 89.7 مليار دولار صدرها البرازيليون إلى الصين.