الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن: سياسة حوثية ممنهجة لتدمير المواقع التراثية

مئذنة الجامع الكبير في البلدة القديمة بصنعاء (أرشيفية)
30 يناير 2024 01:08

عدن (الاتحاد)

أكدت الحكومة اليمنية أن البلاد تمر بأوضاع استثنائية وظروف صعبة جراء الانقلاب والحرب المدمرة التي فجرتها جماعة الحوثي، وما قامت به من تدمير ممنهج لكل مناحي الحياة، بما فيها تدمير المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف، وتهريب وبيع الآثار، وتشويه المدن التاريخية، والعبث بالموروث الثقافي والحضاري والإنساني للبلاد. ودعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في كلمته ألقاها، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة التي استضافها المتحف الوطني للفنون الآسيوية في العاصمة الأميركية واشنطن إلى عقد مؤتمر دولي للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها، لحمايتها من التلف ومنع وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية والإجرامية.
وأكد الإرياني أن اليمن يمتلك موروثاً ثقافياً غزيراً وتنوعاً مادياً وغير مادي نتج من حضارات متعددة قامت ولا زالت شواهدها ماثلة إلى يومنا هذا، مشيراً إلى أن هناك المدن التاريخية التي اعتمدتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث الإنساني؛ «صنعاء، شبام حضرموت، وزبيد، وأرخبيل سقطرى، ومأرب»، والكثير من المواقع الأثرية والمباني والقصور التاريخية ودور العبادة ومئات الحصون والقلاع التاريخية، ناهيك عن التراث غير المادي المتنوع والغني بمجالاته.
وقال الإرياني: «إن قطاع الموروث الثقافي والحضاري كان الأكثر تضرراً بسبب هشاشته وعدم قدرته على مواجهة خطط التدمير الممنهج الذي قامت به جماعة الحوثي، حيث استخدمت المواقع الأثرية والمباني التاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، كما استهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية، لافتاً إلى تعرض معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمة التراث العالمي للتشويه. 
وقال الإرياني: «على الرغم من التحديات التي تواجه التراث الثقافي في اليمن منها الاتجار غير المشروع والسرقات والتهريب العابر للحدود، ومحدودية الموارد ليس فقط المالية ولكن هناك العنصر الأهم وهو عدم وجود العدد الكافي للكادر المحترف والمؤهل لممارسة هذا النشاط، ومع ذلك فإننا واثقون بأنه يمكننا أن نجعل من هذه التحديات فسحة للعمل والنجاح لما نصبوا لتحقيقه من أجل موروثنا وإرثنا وهويتنا الثقافية الوطنية».
وأشاد الإرياني في هذا السياق بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية في هذا الجانب، ومنها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفرض قيود استيراد على المواد الأثرية ومنع تهريبها، ودورها في ضبط وإعادة (79) قطعة أثرية تم تهريبها بقصد الاتجار غير المشروع. ودعا الإرياني كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأميركية عبر إبرام اتفاقيات مشابهة للمساعدة في حماية الآثار اليمنية من الاتجار غير المشروع، والعمل على إغلاق مصدر هام من مصادر تمويل الإرهاب في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©